وجاء في البيان:
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَاد)ِ الآية29/ سورة غافر/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة لقرارات ولي عهد الكيان الخليفي سلمان بن حمد آل خليفة المعروف لإعادة تسمية المدن والمناطق والميادين والشوارع في البحرين وتعتبرها خطوة خبيثة لإقتلاع وطمس الهوية الأصيلة لهذه المناطق وهوية البحارنة أصحاب الأرض الأصليين.
إننا نرى بأن "إعادة تسمية المدن والقرى والشوارع والميادين تعد خطوة مدروسة وخبيثة في مشروع إقتلاع وطمس هوية البحرين الأصيلة ، وأهلها البحارنة الأصليين.
إننا نستنكر هذا المشروع المرموز الذي "يأتي ضمن إطار الخطوات التآمرية المتتالية التي يتخذها الكيان الخليفي لتوسيع نطاقات الهندسة الإحتلالية والغزو المستمر للبحرين منذ غزوه وإحتلاله للبحرين عام 1783.
وهناك غضب وإمتعاض شعبي شديد ومتنامي في البحرين إزاء قرار حكومي لولي العهد صدر حديثاً بشأن إعادة تسمية المدن والأحياء والقرى والضواحي والشوارع والطرق والميادين والتقاطعات.
ويتساءل الرأي في البحرين إن كان القرار المذكور للمدن والشوارع الجديدة، وهل هناك عيب في الأسماء الموجودة؟ وهل يستفز أي من هذه الأسماء حساسية ما لدى الكيان الخليفي؟.
وترى أوساط المعارضة البحرانية أن تجربة تغيير أسماء المناطق في البحرين ليست مشجّعة على الإطلاق، فلقد حاولت حكومة كيان الإحتلال الخليفي محو إسم قرية كرباباد وتبديله باسم ضاحية السيف، وها هي تعمل على مشروع تهويد وسط المنامة القديمة.
إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ، ومعنا جماهير شعبنا البحراني الأصيل نبدي إستغرابنا من هذا القرار المرموز بتغيير هوية قرى ومدن ومراكز وميادين البحرين من قبل الغرباء على الوطن ، والغزاة المحتلين لأرضنا ، أرض البحرين الطاهرة ، وهناك توجس وخوف من قرارات ولي العهد سلمان فهل يصح أن نستبدل إسم مكة أو القاهرة أو مسقط أو بغداد أو دمشق بأسماء أخرى؟، فأسماء المدن والمناطق والقرى والميادين والتقاطعات جزء من هوية أي بلد وتاريخها العريق، والبحرين ليست إستثناءً، فأي تبديل للأسماء التاريخية للمناطق أو القرى والمدن تحت أي مبرر هو مسخ لهويّة البلد، وطمس وتحريف لتاريخها.
إن قرار حكومة ولي العهد للكيان الخليفي لم يحدد نطاق عمل اللجنة الجديدة ، المشكّلة ،بكونها ستختص بتسمية المناطق الجديدة، بل جاء مطلقاً، يُفهم منه إن صلاحيتها تشمل تسمية المناطق القديمة والجديدة.
وفي حال إستهدف هذا القرار تغيير إسم متسالم عليه لأية قرية أو مدينة بحرانية، فحينها سيكون هذا التغيير ملفاً ينضم للملفات التي تنال معارضة وسخط شعبي لدى مختلف الفئات، وسيكون محل إنتقاد لدى شارع المعارضة والموالاة إن إستهدف هذا القرار التغيير في مناطقهما المعروفة.
وفي البحرين كذلك يمكن ملاحظة أن الموالاة والمعارضة يتفقان على إنتقاد قرارات الكيان الخليفي المحتل التي تقود إلى إغراق البلد بمئات الألوف من الأجانب وتسهيل دخولهم وتوظيفهم بشتى الطرق، عبر تطويع كل القوانين والنُظُم من أجل بقائهم بشتّى الوسائل.
وآخرها كان الغضب المنتشر في منافذ التعبير الممكنة، تجاه إعتراف وزير العمل لهذا الكيان المحتل بتحويل أكثر من 84 ألف فيزا من فيزا سياحية إلى فيزا عمل وبالتالي إجتذاب أكبر قدر ممكن من الأجانب للعمل والبقاء داخل البلاد، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من 15 ألف بحراني من مختلف التخصصات عاطل عن العمل والألآف غيرهم الذين يعملون بأجور متدنية.
إن ملفات وأخطاء الكيان الخليفي تتراكم، تراكم يضغط البلاد ويدفعها للإحتقان مجدداً، وهذا هو الطريق الخاطئ الذي تسير فيه أيّ سلطة لا ترى للشعب حقا في الرفض فضلا عن مشاركته في صنع القرار.