وقال الاستاذ جمعة التاية: في الحقية ان الازمة في داخل الكيان الاسرائيلي تعدت الانقسام والاختلاف السياسي الى العمق في الفكر الصهيوني والى الانقسام الطبقي والاجتماعي، حتى الامور تعدت ذلك ايضاً، ولايمكن ان تعود الى الوراء الا اذا حصل فعلا ايقاف لهذا القطار الذي ياخذه نتنياهو وائتلافه الحكومي، لهذا السبب الازمة في الكيان الصهيوني ازمة عميقة هي ازمة اجتماعية سياسية فكرية،  رسخت الانقسام اكثر فاكثر، ولطالما بقي نتنياهو وحلفه يصرون على الاصلاحات القضائية التي تسميها المعارضة انقلاب على الديمقراطية وتعدت الاختلاف في الاراء السياسية، وانهم ياخذون الدولة الديمقراطية التي تقوم على العدل وعلى مؤسسة القضاء  ياخذونها الى الدولة الدينية التي تنحصر في عمق الزجاجة الحزبية، وحتى بعض الامور الشخصية التي تتعلق بنتنياهو، لهذا السبب استمرت احتجاجات رغم ان نتنياهو حاول التراجع، لكن الاحتجاجات بقيت مستمرة لانهم اعتبروا خطوة نتنياهو لتهدئة الشارع وذر الرماد في العيون.

واضاف الباحث السياسي الفلسطيني : اذا لم يقم نتنياهو بامرين اما ان يلغي هذه الاصلاحات القضائية وبالتالي تتوقف المعارضة عن الاحتجاجات، او ان يصل الى استشاره واسعة لتكون المعارضة مشاركة ويصلون الى حل وسط وكما اقترح الامريكان على نتنياهو، لكن هذا الخيار صعب في ظل وجود متطرفين الذين يريدون ان يحصروا الدولة في رايهم الحزبي ويطبقوا خطة سياسة الحكومة لانهم يعتبروا انفسهم  جاءوا بالانتخابات، وبالتالي يحق لهم ان يحكموا على سلطة القضاء، ويحق لنا ان نلغي الصلاحيات،

ختم التاية حديثة بالقول: باعتقادي ان الازمة ستستمر، لانها اخذت عميقاً وطالت جميع المؤسسات في دولة الكيان الاسرائيلي.

تابعوا قضية ساخنة على يوتيوب