الكوثر - فلسطين المحتلة
ما يربو عن 4500 اسير فلسطيني يستعدون لساعة الصفر المحددة مسبقا مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك وبينما يصوم المسلمون في العالم العربي والإسلامي والعالم بشكل عام ما بين الفجر والمغرب صياما اختياريا سيصوم الاسرى عن الطعام والشراب صوما اجباريا لكن لن ينتهي مع اذان المغرب وانما سيمتد الى ما شاء الله له ان يمتد.
الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يبلغ تعدادهم أربعة الاف وسبعمائة اسير فلسطيني بينهم 160 قاصرا و29 امرأة واكثر من 917 اسيرا إداريا دون تهمة او محاكمة.
لجنة الطوارئ التي شكلها الاسرى الفلسطينيون في اثر القرارات المجحفة التي اتخذها ما يعرف بوزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير قررت ان تبدا الخطوات الاحتجاجية بإعلان العصيان على إدارات السجون الإسرائيلية قبل اكثر من شهر في محاولة لثني إدارة السجون عن قراراتها بحق الاسرى.
ولما كانت هذه الإدارة تعمل على التضييق اكثر جاء قرار الاسرى بان يذهبوا الى الاضراب المفتوح عن الطعام مع بداية شهر رمضان المبارك.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذ مجموعة من الإجراءات بحق الاسرى الفلسطينيين من بينها السماح للأسير الفلسطيني الاستحمام لمدة اربع دقائق فقط ووقف العلاج والتعليم في السجون وإقرار عقوبة الإعدام بالقراءة الأولى.
بالإضافة الى سحب إنجازات أخرى، المعركة على الاغلب مع الاسرى ستكون طاحنة هذه المرة وستنتقل الى الشارع الفلسطيني الذي يبدو ان حالة الاحتقان فيه تزاداد يوما بعد يوم مما يعني ان رمضان المقبل سيكون هو الأكثر سخونة من بين الأشهر الماضية.