خاص الكوثر - ثالث الحجج
وقال الفرطوسي: لاشك ان اهل البيت عليهم السلام اسماهءهم اسماء الهية، الله تبارك وتعالى هم من سماهم، خصوصاً الامامين الحسن والحسين، ولم يسبق في الجاهلية تسمية احد بهذين الاسمين، وانما هاذان الاسمان سماهما رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بتسمية من الله عزوجل وتوجد رويات كثيرة حول هذا، روايات عن طريق العامة والخاصة.
واردف الباحث الاسلامي الحسن والحسين هم وليدا السنة، ومعنى كلمة "وليد السنة" السنن الذي سنها رسول الله صل الله عليه واله وسلم للولد حين ولادته "من الاذان في اذنه اليمني، والاقامة في اليسرى وقص شعره والتصدق بثمنه والعقيقة ولفه بخرقة بيضاء" هذه الافعال سنت بولادة الحسن عليه السلام واخيه الحسين عليه السلام، ولهذا السبب يكنى الامام الحسن عليه السلام بوليد السنة.
وقال الشيخ الفرطوسي : ثم ان التسمية الرواية مروية عن الشيخ المجلسي في البحار وعن الشيخ الصدوق وسائر علماءنا وعلماء العامة، رووا هذه الرواية بطرق مختلفة، ان اسماء بنت عميس عندماء جاءت بالامام الحسين ومن قبله بالامام الحسن الى رسول الله (ص) فسألها الرسول ما سمي علي ابني هذا فقالت لم يسبقك يا رسول الله، وقال رسول الله (ص) وما اسبق ربي بتسميته، فهبط الامين جبرائيل يحمل سلام من الله تبارك وتعالى وقال يا رسول الله ان الله يقرأك السلام ويقول لك سمي ولدك هذا على اسم ابن هارون فقال رسول الله ما اسم ابن هارون فقال "شبير" قال لكن لساني عربي فقال سميه "الحسين" فقد سماه رسول الله "حسين" وسما من قبله اخاه "الحسن" فكان الحسن والحسين اسمان من الله تبارك وتعالى، الله من سماهما.