قال الشيخ كرار شعبان: قبل ان نبدأ بقضية ماهو المراد من العدوان في القرآن الكريم ، نأتي الى ما هو المفهوم اللغوي الدراج عند العرف اللغوي في اللغة العربية ، نجد انه يوجد مفردتين العداوة والعدو بعبارة اخرى او المعاداة  ومفردة العدوان .

وأضاف الاستاذ الحوزوي: عندما نتحدث عن مفردة العداوة بمعنى البغضاء التي هي في قبال المودة والمولاة والمحبة توجد بغضاء، هذه البغضاء عبرت عنها بالمعاداة او العداوة وسوف تكون من الناحية القلبية تجاه المقابل، ولذلك عندما نتحدث عن المودة والمحبة والمولاة نجدها في القلب ولكن لها مصاديق ولكن كمفهوم قلبي للمعاداة والعدوان هو الشعور القلبي، انه بدل من ان يكون عندي شعور قلبي للطرف المقابل بالمودة والمحبة ، سوف يكون عندي شعور للطرف المقابل بالعدوان والبغضاء ، فالبغضاء قلبية وهذا هو مفهوم المعاداة والعداوة اللغوية.

تابعوا برنامج اول الحجج على يوتيوب

واضاف الشيخ شعبان: أن العدوان في اللغة يقول هي ليست فقط بغضاء قلبية انما اكثر من البغضاء القلبية تخرج الى الخارج اي تحتاج الى عمل خارجي وهذا العمل الخارجي اما ان يكون قول او ان يكون فعل واما ان يكون صمت ، يعني ليس فقط تصرف خارجي فعلا او تصرف قد يكون هذا الصمت تصرف، لكن هذا القول أو الفعل أو الصمت يكون على نحو الظلامة، يعني انا بدل من ان اظهر محبتي للخارج اظهر عداوتي بقول او بفعل او حتى بصمت ، هذه بالمفهوم اللغوي.

للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا

وختم كلامه قائلاً: لما نأتي الى القرآن الكريم نجد أنه يوازي ويحاذي هذا المفهوم ، يعني انه لا يحيد عن هذا المفهوم اللغوي والعرفي ولكن يعطيه صبغة أخرى . مثلا نرى ان القرآن الكريم في بعض الايات يذكر العداوة مرادفة للظلم . العدوان بالمفهوم القرآني ، العدوان عبارة عن تجاوز مع ظلم، يعني ليس فقط ليس لدي بغضاء ، او عدم محبة للاخرقلبية سوف يحصل تعدي اي سيترجم الشعور القلبي الى سلوك خارجي، اعم من ان يكون ثلاث حالات هذا السلوك الخارجي عدوان ، تجاوز على الاخر مع ظلم واضح وصريح ، جاء القرآن الكريم اخذ هذا المفهوم وطبقه على بعض المصاديق في القرآن والذي هو تجاوز مع ظلم .