تنديد واسع باقتحام "بن غفير" للمسجد الاقصى المبارك

الأربعاء 4 يناير 2023 - 15:59 بتوقيت غرينتش
تنديد واسع باقتحام "بن غفير" للمسجد الاقصى المبارك

توالت الإدانات العربية والدولية والفلسطينية لاقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك.

الكوثر_فلسطين المحتلة

حسب المركز الفلسطيني للإعلام مارس بن غفير عملية خداع بشأن خططه اقتحام المسجد الأقصى، حيث إنه جند فيها وسائل الإعلام العبرية، التي روجت رواية كاذبة عن تأجيل الوزير المذكور نيته اقتحام الأقصى، لكنه اتضح أنه مدروس ومنسق جيدا مع مختلف أجهزة أمن الاحتلال، وقد قام باقتحام الأقصى وتجول في ساحاته.

إيران.. إدانة وتحذير

وأدانت الجمهورية الاسلامية في إيران، اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى المبارك، محذرة من "الأعمال الاستفزازية" للحكومة الصهيونية الجديدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن القدس هي العاصمة الدائمة والأبدية لفلسطين، وأي تدنيس لأماكن فلسطين المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى، يعد انتهاكا للقانون الدولي وإهانة لقيم ومقدسات العالم الإسلامي.

وأشاد بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، محذرا من أي مغامرة وتحرك استفزازي من حكومة الاحتلال.

وأكد كنعاني أن قضية فلسطين والقدس هي الأولوية الأولى للعالم الإسلامي، وقال إنه واجب على جميع الأحرار في العالم، وخاصة الدول والحكومات الإسلامية، العمل الموحد للدفاع عن القدس ومواجهة عدوان الاحتلال.

أوروبيون لأجل القدس تحذر من التداعيات
وأدانت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس بشدة إقدام بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، برفقة وحماية عدد كبير من عناصر الأمن، ورأت في ذلك محاولة لفرض وقائع جديدة من جانبٍ واحدٍ في المسجد.

وحذرت المؤسسة في بيان لها من التبعات الخطيرة لهذه الاقتحام الذي يؤشر على توجهات حكومة نتنياهو المشكلة كائتلاف بين أحزاب يمينية ومتطرفة للمساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد.

وقال محمد حنون، مدير المؤسسة في تصريح صحفي: اقتحام غفير، تطور خطير، جاء بعد تمويه وتلاعب إعلامي بتراجعه عن الاقتحام، وهو ما يدلل على التقدير الخاطئ للحكومة الإسرائيلية لمدى خطورة هذه الخطوة، واستهتارها بمشاعر الفلسطينيين والعرب وعموم المسلمين.

وشدد على أن تنفيذ الاقتحام بعد عملية تمويه وفي وقت ومبكر ولدقائق معدودة لا يقلل من خطورته وتداعياته، مذكرًا بأن اقتحامًا مماثلا من زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون للمسجد الأقصى في 27 سبتمبر 2000، بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، تسبب بتفجر انتفاضة الأقصى التي استمرت سنوات ولا تزال مفاعليها مستمرة لهذا اليوم.

ونبه حنون إلى التوجهات الخطيرة لبن غافير وعموم حكومة نتنياهو وهو الأمر الذي شجع جماعات المعبد المتطرفة أن تستهل العام الجديد برسالة إلى مفوض الشرطة الإسرائيلية في القدس ترفع فيها 11 مطلبا على رأسها افتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بكامل الطقوس والأدوات والقرابين في المسجد.

وشدد على رفض أي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، داعيًا الدول الأوروبية وعموم المجتمع الدولي إلى لجم التطرف الصهيوني الذي يمكن أن يحدث المزيد من تفجر الأوضاع في المنطقة.

وأشاد بيقظة أهل القدس للمخططات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى وسعيهم الحثيث على إفشالها، ودعت الأمة إلى إسنادهم ودعم صمودهم.

مصر
وأعربت جمهورية مصر العربية عن أسفها لاقتحام المتطرف إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، تحت حماية قوات الاحتلال.

وأكدت مصر، في بيان صحفي، صدر عن وزارة خارجيتها، اليوم الثلاثاء، “رفضها التام لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس”.

وحذرت من “التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام”.

ودعت “الأطراف كافة إلى ضبط النفس، والتحلي بالمسؤولية، والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع”، وفق البيان.

قطر
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات، اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال، وعدّته انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

وحذّرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، صدر اليوم الثلاثاء، من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.

وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، حاثّةً المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وجددت الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وفق البيان.

الكويت
وأدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام الوزير المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء: إن هذا الاقتحام يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ويأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ومقدساتها.

ودعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق، وممتلكاته، لا سيما في القدس ومقدساتها.

وحذرت الوزارة من مغبة هذه الانتهاكات التي تنذر بالمزيد من التصعيد، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لتداعيات هذه الانتهاكات.

الإمارات
كما أدانت دولة الإمارات، اقتحام المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الصهيونية.

السعودية
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد وإدانة المملكة العربية السعودية للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الصهاينة باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف.

الأردن
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات إقدام ايتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الصهيوني.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا": إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقا فاضحا، ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

حماس
حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، أكدت أن "جريمة اقتحام الوزير الصهيوني الفاشي بن غفير للمسجد الأقصى، هي استمرار لعدوان الاحتلال على مقدساتنا وحربه على هويتها العربية".

وأضاف في تصريح صحفي له، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه: "المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيا وعربيا إسلاميا، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي أن يغير هذه الحقيقة".

وأكد قاسم أن "الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال، ولن تتوقف هذه المعركة إلا بانتصار شعبنا النهائي وطرد المحتل من كامل أرضنا".

الجهاد الإسلامي
من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، الشيخ خضر حبيب، أن "اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بعد الإعلان عن تراجعه، يدلل على الطبيعة العدوانية المخادعة لهذه الحكومة الفاشية الإسرائيلية".

وأضاف في تصريحٍ له: "هذا عمل عدواني ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه الواضحة والثابتة في المسجد الأقصى، مسجدًا خالصًا للمسلمين".

ونبه حبيب إلى أن "اقتحام بن غفير، هو سلوك خطير يهدد باشتعال وتصعيد الأمور في المنطقة"، محملا "العدو الصهيوني المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد".
لجان المقاومة
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين في بيان لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن "جريمة اقتحام الإرهابي الفاشي الوزير الصهيوني المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى، هي عدوان سافر لا بد أن يواجه من كل مكونات الأمة".

ودعت إلى "النفير العام وتصعيد المقاومة، وإشعال ثورة غضب في وجه الصهاينة المجرمين على جميع محاور الاشتباك مع هذا العدو المجرم؛ ردًّا على جريمة اقتحام الأقصى وتدنيسه من المجرم بن غفير".