وقال الشيخ حيدر السعدي: انسان بطبيعته يحب ان يجلب الخير لنفسه، ويحاول ان يحصل على مصالحه الشخصية بغض النظر عنما يترتب عن ذلك، ولهذا السبب وضعت الشرائع قانون ينظم حياة الانسان في كيفية العيش في هذه المجتمعات، وافضل شرعية يمكن ان تدير ان هذه المنظومة المعيشية هي الشرعية الالهية وخاتمتها الشرعية الاسلامية، ولذلك الاسلام جعل للعفو جزء مهماً من اجزاء التشريع والقنيين الالهي لادارة حياة البشر.
واضاف الشيخ السعدي: العفو بمعناه المصطلح الذي نتداوله نحن في الشرعية هو التجاوز عن اخطاء الاخرين والتجاوز عن ذنوب الاخرين، وكأن ذلك الخطأ والذنب لن يحصل اصلا، العفو يمثل قيمة كبيرة للانسان الذي يصدر منه العفو وله فائدة عظيمة للشخص المعفو عنه وله فائد عظيمة للمجتمع، وهذه الفائدة هي على المستوى الدنيوي والاخروي.