الكوثر - فلسطين المحتلة
تصعيد رأى فيه مراقبون انه سيكون نتيجة حتمية لتوصل رئيس وزراء الكيان المكلف بنيامين نتانياهو إلى أول اتفاق ائتلافي ضمن مسار تشكيل حكومة، يرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ الكيان الإسرائيلي، مع حزب'القوة اليهودية'الذي يقوده إيتمار بن غفير، المتطرف، الأمر الذي يضمن بفضله الأخير حقيبة وزارة الشرطة ومقعدا في مجلس الوزراء الأمني.
تلك الخطوة اثارت ردود افعال عديدة، فقد اعتبر رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الفلسطيني الشيخ ناجح بكيرات إن تولي المتطرف بن غفير وزارة الأمن الداخلي في الكيان الإسرائيلي هو بمثابة إعلان حرب على المسجد الأقصى المبارك خاصة، والمقدسيين بشكل عام. وقد دعا بكيرات الى الاستعداد لمثل هذه الحرب..
كما كشف رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد، عن سلسلة من الفعاليات الميدانية التي سينظمها المؤتمر في القارة الأوروبية اعتبارا من الأحد تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في اليوم العالمي للتضامن، ولفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحقه.
انعكاس تلك التطورات داخل كيان الاحتلال كانت واضحة من خلال ما تخطط له ما يسمى بجماعات الهيكل المزعوم لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك،تسعى من خلالها تحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد.
كما ان تولي زعيم حزب الصهيونية المتدينة المتطرف بتسلئيل سموتريتش منصب وزير الحرب سينعكس تصعيدا في الضفة الغربية المحتلة التي أرقت مقاومتها وصمودها سلطات الاحتلال الاسرائيلية.
ويرى متابعون ان الايام والشهور القادمة مقبلة على مزيد من التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة من حيث ازدياد العمليات البطولية للفلسطينيين ضد المستوطنين وجيش الاحتلال ،ربما لن تكون اخرها العملية النوعية المزدوجة الاخيرة في القدس المحتلة.
حيث نقلت وسائل اعلام عبرية عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الصهيونية اللواء احتياط تامير هيمان توقعه أن تزداد الساحة الفلسطينية اشتعالا، وهذا الأمر ينبيء بانتفاضة فلسطينية ثالثة.