وجاء في البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) سورة التوبة/صدق الله العلي العظيم بالتزامن مع الإستهداف الجبان للمواطنين العزل في مدينة "ايذه" في جنوب غرب محافظة خوزستان ، والذي أدى الى إستشهاد 7 من المواطنين ، وجرح العشرات، إستهدفت زمرة منافقين خلق بالتعاون مع القوى المضادة للثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية وعلى رأسهم زمرة داعش الإرهابية المدعومة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا والدول الغربية ، والسعودية والامارات ، القوات الأمنية في مدينة إصفهان مما أدى الى إستشهاد مجموعة من قوات الأمن والبسيج "التعبئة" ، وبهذه المناسبة أصدر المكتب السياسي لحركة أنصارشباب ثورة 14 بيانا يدين هذه العملية الجبانة ويطالب المسؤولين في الجمهورية الاسلامية بضرورة إجتثاث جذور الإرهاب والفتنة والشغب ، والذين يريدون تجزأة ايران ، ووحدة أراضيها وهويتها الوطنية ، تلبية لمطامع الأمريكان والغرب والصهاينة ، هذه المؤامرة التي تم إفشالها في بداية إنتصار الثورة الاسلامية بعد أن قامت القوى المضادة للثورة ، بالتعاون مع زمرة منافقين خلق بأعمال شغب مسلحة في كل من كردستان وزاهدان وبلوشستان وشيراز وگنبد في محافظة گرگان سابقا و "گلستان" حالیاً ، وكذلك في مدينة خرمشهر في محافظة خوزستان ، من قبل زمرة ما تسمى بـاللغة الفارسية بـ "خلق عرب" (المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز) الإرهابية العميلة لحزب البعث والنظام البعثي الصدامي المقبور، والعميلة للسعودية والامارات وقطر وللأمريكان والأنجليز والصهاينة ، والتي إرتكبت جرائم تفجير إستهدفت المواطنين الأبرياء والقوات الأمنية في مدينة أهواز وسائر المدن في محافظة خوزستان.وأشاد المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأن الجمهورية الإسلامية في إيران وبوعي قائدها الحكيم الامام الخامنئي وسائر القادة الدينيين والسياسيين والعسكريين والأمنيين ، وبفضل وعي الشعب الايراني وبصيرته وحضوره في الساحات والميادين ، قد أفشل مخططات الأعداء، الذين سعوا ويسعون لإفتعال حرب أهلية وتدمير وتقسيم إيران ، كما فعلوا في ليبيا والسودان ، وقد أدخل الشعب الايراني المسلم العظيم والمجاهد اليأس في قلوبهم.لقد دعت القوى المعارضة والمناوئة للثورة الاسلامية لأضرابات عامة في ايران لـ 3 أيام متتالية بغية إضعاف الإقتصاد الإيراني ، ففشلت هذه الدعوات فشلا ذريعا ، فذهبوا الى المرحلة الثانية وهي استخدام السلاح لإجبار القوات الأمنية على الرد ولتتدحرج الامور الى*" النزاع المسلح"*، وهذا ما كان ((جون بولتن)) والذي قد قاله مراراً عن تسليح المعارضة الإيرانية الأسبوع الماضي.
وعلى أي حال هناك أمر غير محبوب نعم؛ ولكنّه ليس بالخطر بحيث يمكن أن يؤثر على المعادلة الأمنية للنظام الاسلامي في ايران.
إن أعداء الثورة الإسلامية والنظام الإسلامي قد إرتكبوا خطأ فادحاً وهو تحويل شعاراتهم من شعارات مطلبية ضد الحكومة الى:١- دعوات لإسقاط النظام!!٢-شعارات ضد الحجاب الإسلامي.٣- شعارات ضد العمامة الشريفة.٤- شعارات ضد الحوزات العلمية وكل القيم الإسلامية.وهذا لوحده كفيل لدفن مشروع أمريكا الجديد وافشاله تماماً.
إن المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير يشددد على ضرورة مواجهة هذه الزمر العميلة للدول الاستكبارية ، والسعودية والامارات والصهاينة بمزيد من الحزم والشدة ، لأنها إستغلت أعمال الشعب للقيام بعمليات مسلحة تستهدف المدنيين العزل ، والقوات الأمنية وقوات حفظ النظام.ان ما جرى في مدينة إصفهان من هجوم إرهابي مسلح ، وإستشهاد مجموعة من قوات التعبئة "البسيج" ، والذي قامت به زمرة منافقين خلق ، والزمر التكفيرية الداعشية ، ومعها زمر تحلم بإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية ، وتجزأة إيران الى أقاليم والتي هي مؤامرات حيكت منذ سقوط الشاه ، والذي صرح المقبور بأن بعد رحيلي سوف تصبح إيران "ايرانستان" ، بمعنى تجزأ الى أقاليم ، إن كل هذا إنما هي من مؤامرات الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا الشيطان الأكبر ، والصهيونية العالمية ، بالتعاون مع إسرائيل والحكومات الرجعية في السعودية والامارات.
إن سيناريو الشغب الذي حدث وما زال مستمراً في ايران ، إنما وراءه أجندة أجنبية ، تسعى بالتنسيق والتعاون مع القوى المضادة للثورة والجمهورية الاسلامية ، من أجل إسقاط النظام الاسلامي وتجزأة إيران الى أقاليم ، لإضعافها ، بعد أن أصبحت قوة عظمى تهدد إسرائيل في الوجود ، وتهدد دول الاستكبار العالمي ، التي تريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط بأجمعها منطقة نفوذ وبقرة حلوب ، والثورة الاسلامية ومعها محور وجبهة المقاومة أفشلوا مؤامراتهم، ومؤامرة القوى التكفيرية وزمرة داعش في العراق وسوريا ولبنان ، ومن هذا المنطلق ، فإنهم عندما لم يستطيعوا هزيمة إيران الثورة عسكريا ، جاؤا بسيناريو جديد جربوه أولا في العراق ، وها هم اليوم يجربونه في ايران علهم يستطيعوا أن ينجحوا في إسقاط النظام الاسلامي.
وشدد المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ، بأن زمرة منافقي خلق ، تريد اليوم أن تنفذ السيناريو القديم الذي إستخدمته في بداية إنتصار الثورة الاسلامية ، وهو إستهداف القوى الأمنية لحرس الثورة الاسلامية ، والبسيج ، وسائر القوى الأمنية وقوات الجيش ، والعلماء ، والمواطنين العزل ، بعمليات هجوم مسلح ، وإغتيالات وغيرها
وأشار بيان المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ، لأحلام أميركا الشيطان الأكبر وحلفائها الغربيين والصهاينة وعملائهم في السعودية والامارات بتقسيم ايران بأنها لن تتحقق أبداً ، فإيران اليوم هي ليست إيران الأمس في بداية إنتصار الثورة الاسلامية.
إن مسؤولين من المخابرات السي أيه أيه الأمريكان ومعهم قادة من الدول المتآمرة ، ومعهم زمرة منافقي خلق وأتباع الشاه المقبور ، والزمر الارهابية الانفصالية ، قد إجتمعوا في أسلوا بالنرويج من أجل التآمر لإسقاط النظام الاسلامي ، وقد تعهدت السعودية بتمويل هذا المشروع بمبلغ بين 7 الى 8 مليار دولار ، وتعهدت السي أي ايه بإدارة الاعلام ، وهم يريدون أن يتقاتل الشباب الايراني في الشوارع ووجوه الناس مرهقة والشعب الايراني مشتت وإيران مقسمة ، ولكن هذه الأحلام الشيطانية لأمريكا وحلفائها لن تتحقق أبداً لأن الشعب الايراني قوي ومقاوم ، ويتحلى ببصيرة ثاقبة ، ويتبع قيادته المتمثلة اليوم بقائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام الخامنئي (دام ظله الوارف) ، كما أن قواته المسلحة بأجمعها موالية للنظام الاسلامي.وكما أشار المكتب السياسي في بيانه، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية والدول الرجعية في المنطقة تود أن ترى شوارع إيران مليئة بالشغب والنيران والدخان ، ولا تريد إيران الاسلام أن ترسل أقماراً صناعية الى الفضاء وأن لا يكون لها ترسانة ردع وصواريخ بعيدة المدى، وأن يتوقف البرنامج النووي عن العمل ، لكي يبقى المرضى المصابين بالسرطان أو أصحاب الأمراض المستعصية من دون علاج.
إن الشعب الايراني وبسبب الحصار الإقتصادي يعاني من مشاكل إقتصادية ومعاشية قاسية ، وإن الحصار الظالم من قبل أمريكا إنما هو من أجل إركاع الثورة وإيران الاسلام للقبول والاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة وثقافة المقاومة ، والتوقف عن دعم محور المقاومة .كما أن القوى العظمى الاستكبارية لا تريد لايران أن تقود محور المقاومة، ولذلك قاموا بإغتيال الجنرال الحاج قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم ، لأنهم أفشلوا مشروعهم ، ومشروع داعش في العراق وسوريا ولبنان.وأخيراً فإننا نتمنى من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية أن يزيدوا من قوتهم الدفاعية والردعية ولكننا على ثقة تامة بأن الشعب الايراني المسلم لن يترك قائده الامام الخامنئي ، ولن يترك ثورته بسبب هذه المشاكل ، وسيجتث بإذن الله وبالتعاون مع قواته في الجيش وحرس الثورة والتعبئة "البسيج" وسائر القوات الأمنية، كل المتآمرين على النظام الاسلامي ، وسيفشل مؤامرة تقسيم ايران ، كما أفشلها في بداية الثورة الاسلامية ، وأبان الحرب البعثية العبثية التي فرضت على الجمهورية الأسلامية وإستمرت لثمان سنوات.
المكتب السياسي لحركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 18 نوفمبر 2022