السيد حسن نصر الله: الولايات المتحدة الامريكية هي أساس اللعنة والطاعون والوباء

السبت 12 نوفمبر 2022 - 04:31 بتوقيت غرينتش
السيد حسن نصر الله: الولايات المتحدة الامريكية هي أساس اللعنة والطاعون والوباء

أكد السيد نصر الله في كلمته خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله أمس الجمعة بمناسبة يوم الشهيد ان “المقاومة هي من أهم عناصر القوة في لبنان وهي مستهدفة ولا سيما من قبل الأميركيين الذين ما زالوا يسعون للفوضى".

الكوثر_لبنان

قال السيد حسن نصر الله "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسًا للجمهورية في بعبدا مطمئنًا للمقاومة ونريده شجاعًا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، واشار الى ان “السفارة الأميركية تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان”، واضاف “الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارهم إياه مؤهلا للوقوف بوجه المقاومة ولكن الجيش بكافة قياداته وضباطه يرفضون هذه الفكرة من السابقين والحاليين”.

واكد السيد نصر الله ان “المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني نريد رئيسا للجمهورية في بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يُشترى”، وتابع “المقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 والتي قاتلت بالسياسة والعسكر في الـ2006 كانت مطمئنة في ظهرها لأن الرئيس اميل لحود لن يطعنها أو يتركها”، واضاف “الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في انجاز الحدود البحرية كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يُباع أو يُشترى ولا يخاف”، واوضح “لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية وما نريده رئيسًا لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها وهذا من الحد الأدنى لمواصفات رئيس الجمهورية”، واوضح “إذا أردنا للبنان أن يستخرج نفطه وغازه يجب أن نبحث عن رئيسٍ من هذا النوع”، ورأى ان “بعض من يطمح للرئاسة من أول ظهورهم يريد أن يناقش بالمقاومة بينما هناك مئات المواضيع الحساسة وهذه بداية خاطئة”.

أمير الاستشهاديين أحمد قصير

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “في يوم 11-11 من كل عام نلتقي واياكم في يوم الشهيد، وفي مثل هذا اليوم اقتحم أمير الاستشهاديين احمد قصير مبنى الحاكم العسكري الصهيوني في صور مما أدى الى مقتل ما يزيد عن مئة عسكري وضابط صهيوني في دقيقة واحدة”، وتابع “هذه العملية هزت كيان العدو وفتحت عصر هذا النوع من العمليات الاستشهادية بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي في لبنان”، واضاف “هذه العلمية اسست لمقاومة المحتل بعد انسحابه من بيروت ومن غالبية المناطق وصولا للشريط المحتل، هذه العملية كانت مفاجاة عظيمة للعدو الاسرائيلي”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “هذا العدو الذي كان يعتقد انه سيبقى في الجنوب وسيتعايش معه الناس في مختلف المناطق وستكون سنوات استقرار وبقاء الاحتلال، هذه كانت حسابات العدو مستفيدا من الاوضاع الداخلية، عندما اقتحم احمد قصير مقر الحاكم العسكري في صور وادت الى هذا الحجم من الخسائر، فهذه العملية التي ليس لها مثيل، معها تهاوى المقر الصهيوني وكل الاحلام الصهيونية في إدخال لبنان في العصر الاسرائيلي”، وتابع “هذه العملية  أسست للتحرير الاول، ودفعت العدو لاعادة حساباته”، وأكد ان “هذه العملية هي الاضخم في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، ونأمل ان تأتي عملية اضخم منها على يد اي مقاوم بمواجهة هذا العدو الغاصب والمحتل”.

يوم الشهيد.. هو يوم الشهداء القادة العلماء والاستشهاديين

واوضح السيد نصر الله “هذه المناسبة العظيمة اتخذها حزب الله يوما لشهيده، وهذا اليوم هو يوم كل الشهداء، هو يوم الشهداء القادة العلماء والاستشهاديين وكل الشهداء من كل العناوين والحيثيات”، وتابع “أي شهيد في محور المقاومة هم شهداؤنا واحباؤنا”، واشار الى انها “فرصة سنوية للقاء عوائل الشهداء وللحديث في محضر الشهداء وهم الاحياء حقا وهذه شهادة الله لهم انهم احياء عند ربهم يرزقون، نحن نحتفي بيوم الشهداء خلال الاربعين عاما”، واضاف “يقول الله سبحانة وتعالى في كتابه المجيد (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاته الله، والله رؤوف بالعباد..)، في ايات الله يتجلى كرمه وجوده، فهو الذي يهبنا الانفس ويعطينا المال، ثم يقول بيعوني هذه الانفس وهذا المال ولكم في مقابله الجنة، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال أحد، الله سبحانه وتعالي يهب ويعطي ثم يمتدح من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله”.

وقال السيد نصر الله “اليوم نحتفي يوم شهدائنا بعد أربعين عاما وبعض إخواننا وأخواتنا توفاهم الله وكانوا قد أعطوا كل عمرهم لمسيرة المقاومة وكان بينهم علماء وقادة ومضحون ومضحيات ولطالما حضروا في كل الميادين والجبهات”، وتابع “في يوم الشهيد وفي الأربعين ربيعا وهذه المسيرة لم تتوقف عن تقديم الشهداء الذين هم غالبيتهم شهداء”، واضاف “هناك عائلات كثيرة شجعت أولادها على الذهاب والالتحاق بالجبهات وعندما استشهد عزيزها صبرت واحتسبت وافتخرت بالشهيد وحفظت أمانته، نحن نعلم أهمية وقيمة هؤلاء الشهداء وقيمة تضحياتهم خلال جهادهم حتى شهادتهم”، وشدد على ان “ما وصل إليه لبنان اليوم بعد الله هو بفضل دماء الشهداء، وعندما نتجاهل عنصر القوة الحقيقي سوف نصبح ضعفاء وعندما نتجاهل أسباب التحرير والكرامة سوف نصبح معرضين للعداون والمذلة”، واشار الى انه “عندما نعرف هذه النعمة نشكرها ونحفظ أهلها بحفظ تضحياتهم ووصاياهم”.

معركة الجيل الثالث

واكد السيد نصر الله ان “المسؤولية اليوم على العائلات أن تلتفت للجيل الصاعد وأن لا نتركهم فنحن نعيش في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر”، وتابع “حتى الآن هم خسروا في معركة الجيل الثالث عندنا والدليل مسيرتنا وشهداؤنا وخلال الأعوام الماضية قضى كثير من الشهداء هم شباب وكانوا يتنافسون للصعود إلى الجبهات”، واضاف “هذا ما فاجأ العدو في فلسطين المحتلة في الضفة وعز والداخل المحتل هو راهن على عجز الجيل الأول وتيه الجيل الثالث ولكن خرج شبان أمثال عدي التميمي ورفاقه”.

ونبه السيد نصر الله من ان “يراهن العدو على الجيل الثالث فيعملون على استهدافه وهذا ما يحصل في مجتماعتنا العربية والاسلامية عبر نشر ثقافة التفاهة والتفكك الأخلاقي والأسري والمثلية التي تعمل الولايات المتحدة على إدخالها في المناهج”، وتابع “عندما يحصل اجتياح كما حصل في الـ82 يكون الجيل الأول من المقاومة ذا بصيرة عالية رغم الامكانات القليلة والجيل الثاني يحمل من حماسة الجيل الأول ولكن لا يضاهيه بسبب انخفاض مستوى التحدي”، ولفت الى ان “بعض العوائل كلها شهداء وآخرون يكون الأب شهيد والابن شهيد وهذا ما تتوارثه الأجيال لدينا”، واوضح “لدينا شهداء مفقودو أثر ونحن لا نترك جثامين شهدائنا ومفقودينا ونسعى لحسم مصيرهم وأنا شخصيا وإخواني نتابع هذا الموضوع”.