الكوثر_ايران
كما زعم تقرير الصحيفة؛ أن الجيش الأمريكي والقوات الأخرى في منطقة غرب آسيا رفعت مستوى التأهب، وهم مستعدون لأي احتمال في هذا الصدد.
على الرغم من أن هذا التقرير لم يتلق رداً حتى الآن من سلطات الرياض، إلا أن نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ، قال في مؤتمره الصحفي مساء الثلاثاء الفائت، رداً على سؤال عما إذا كان أمريكيون قد أُبلغوا بهذا التهديد في السعودية: "لست على علم بأي تحذيرات قنصلية".
السؤال المهم الذي يطرح في هذا الصدد هو: ماذا يمكن أن يكون سبب نشر مثل هذه الأخبار من قبل وسائل الإعلام الأمريكية التي لها تاريخ في نشر أخبار غير موثوقة في هذا التوقيت بالذات؟
ويأتي هذا التحريض الإعلامي عن نية إيران لمهاجمة أهداف في السعودية في وقت أدت فيه الاحتجاجات، في الأسابيع الأخيرة، بعد وفاة المرحومة مهسا أميني، إلى إندلاع أعمال شغب بتحريض وسائل إعلام تابعة للسعودية وبعض العناصر والجماعات المدعومة من قبل الرياض وبعض الدول الغربية.
رغم المساعي السعودية لعدم اتخاذ أي موقف سلبي بشكل رسمي إزاء التطورات الداخلية الإيرانية في المجال الإعلامي خلال الخمسين يوما الماضية، إلا أنه لا شك في الدور غير البناء والعدائي لهذا البلد في الاضطرابات الأخيرة في إيران.
نشر أخبار صحيفة وول ستريت جورنال، التي جاءت دون أد تُدعم بأي وثيقة لتأكيدها، هي في الواقع محاولة لنشر الأخبار على أساس المبادئ المقبولة مثل "الدفاع المشروع"، والتي تتمتع بالطبع بمصداقية عالية عامل في الرأي العام للأسباب المذكورة أعلاه.
اليوم وبعد مرور 43 عامًا على بزوغ شمس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اجتازت البلاد بنجاح أكثر الأزمات صعوبة وتعقيدًا، أي واحدة منها تكفي لانهيار نظام قوي، يجب أن تكون جميع الأطراف قد أدركت قوة الشعب ومتانة النظام في ايران.
* نقلا عن موقع نونيوز بتصرف