يعمل النظام الخليفي الى التغيير الديموغرافي والتركيبة السكانية للسكان البحارنة الأصليين ، بالمجيء بقطعان مستوطنين غرباء عن البحرين من الهند والباكستان وسوريا وسائر الدول العربية والاسلامية ، خصوصا توطين أكثر من خمسين ألف من فدائيين صدام مع عوائلهم وإعطائهم الجنسية والجواز البحريني ، وزجهم في جهاز الأمن والمخابرات،وممارستهم للتعذيب والإغتصابات للسجناء والحرائر .
أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير هذا نصه:
"حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدين وبشدة إنشاء حي للصهاينة في العاصمة المنامة وتعتبر ذلك جريمة تاريخية وتدعو المقاومة للقيام بكل ما يلزم لوقف جعل البحرين مركزاً متقدماً للعمليات الإجرامية الصهيوني في المنطقة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) سورة المائدة الآية(82) صدق الله العلي العظيم.
تعرب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة وبأشد العبارات حول إقدام الكيان الخليفي الغازي والمحتل إنشاء حي يهودي إستيطاني في المنامة، وتعتبر ذلك جريمة إستيطانية قذرة ووقحة، بعد الجريمة النكراء التي إستهدفت التركيبة السكانية للسكان البحارنة الأصليين ضمن مؤامرة "بندر غيت" والتي بدأت ولا تزال مستمرة في سياسة التجنيس السياسي لمختلف الجنسيات وتوطينهم في البحرين، والتى على إثر قرار إنشاء حي الصهاينة في البحرين قامت العصابات الصهيونية بإستقطاب العديد من قطعان المستوطنين وجلب المزيد منهم إلى البحرين، كما فعل الصهاينة من قبل بجلب قطعان المستوطنين من شتى أرجاء العالم وتوطينهم في فلسطين المحتلة.
إن إقدام آل خليفة على توطين الصهاينة في البحرين يأتي في سياق قرارهم الخطير بالتطبيع مع العدو الصهيوني، وجعل البحرين قاعدة عسكرية وأمنية متقدمة لإستهداف ايران، وأن تكون البحرين القاعدة الأمنية والعسكرية لإستهداف المراكز الحيوية والاستراتيجية في الجمهورية الاسلامية في ايران، وما يمثله من خطورة جدية على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.
لقد إتخد شعب البحرين موقفاً واضحاً وصريحاً من تطبيع آل خليفة مع الكيان الصهيوني وخرجت مسيرات وتجمعات شعبية منددة بالتطبيع وداعية لطرد الصهاينة من البحرين، كما قامت قوى المعارضة السياسية في البحرين، بإتخاذ مواقف وطنية لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي الخليفي السعودي الاماراتي، الذي يجري على قدم وساق لجعل البحرين قاعدة إنطلاق مجابهة محتملة مع ايران ، بعدما عقد الكيان الخليفي مجموعة من الإتفاقيات الأمنية والعسكرية والإستراتيجية، وتسليم القواعد العسكرية والأماكن الحساسة ، بالاضافة لكل ملفات الأمن للموساد ، وسائر أجهزة الأمن الصهيونية.
إن التطبيع الخليفي مع كيان الإحتلال الصهيوني ، وعزم الطاغية الديكتاتور حمد آل خليفة على تهويد وصهينة أحد أحياء المنامة ، إنما يعني أن هناك تحالف وثيق بين حكم القبيلة الغازية والمحتلة والكيان الصهيوني على قاعدة المصالح والأهداف الشريرة المشتركة ، التي تجمع الكيان الخليفي وكيان الإحتلال الصهيوني الغاصب.
كما يأتي عزم حكم القبيلة الغازية والمحتلة للبحرين في إطار الحلف الصهيوني الأوسع للأنظمة الرجعية المطبعة مع كيان الاحتلال ، الذي يستهدف محور المقاومة ، والجمهورية الإسلامية.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير ترى بأن مشروع إنشاء حي صهيوني في قلب العاصمة المنامة، هو قرار بجعل العاصمة المنامة وكراً من أوكار التجسس الدولي للصهاينة وما يستتبعه من أخطار ونتائج كارثية على سلامة وأمن المنطقة ، واذ تعرب مرة أخرى عن قلقها ورفضها القاطع والحازم لهذه المؤامرة ، وهذا المخطط الخليفي الصهيوأمريكي القذر، فإنها تثمن الموقف الشعبي البحراني المساند للقضية الفلسطينية والرافض لكل أنواع التطبيع ، وصهينة أحد أحياء المنامة ، كما وتثمن موقف المعارضة وقادتها وزعمائها ، لما يتم التخطيط له من قبل الصهاينة في جعل البحرين قاعدة أنطلاق لتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي ،وتؤكد الحركة بأن عزم آل خليفة في صهينة حي من أحياء المنامة ، يعد جريمة تاريخية صريحة بحق شعبنا البحراني وتاريخه وأرضه وهويته وأصالته ووجوده.
كما أننا نرى بأن كل ما يقوم به آل خليفة من تطبيع وجعل البحرين قاعدة عسكرية متقدمة لضرب وإستهداف محور المقاومة من اليمن مروراً بالجمهورية الاسلامية والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ، ليس إلا إستكمالا لحلقات متواصلة من المشروع الصهيوأمريكي القذر الذي يتوارثه الصهاينة جيلا بعد جيل للسيطرة والإستيلاء على مقدرات وثروات العالم الاسلامي من النيل الى الفرات كما إدعى زعمائهم ، وهذا المخطط الاجرامي يتمثل في حرب الابادة المادية والثقافية لشعوبنا وبلداننا، وترحيل السكان الأصليين وتسفيرهم وإقتلاع جذورهم، وتدمير الثقافة لشعبنا البحراني ، كما إستهدفوا الشعب الفلسطيني في ثقافته ودينه وإسلامه ومحاولة إخفائها ومحوها من الوجود،وإحلال ثقافتهم الصهيونية لفساد الأمة وشعوبها، وفرضها بقوة السلاح وبمساعدة الأنظمة الرجعية العميلة في المنطقة.
إن المشروع الاجرامي لآل خليفة في إنشاء حي صهيوني في المنامة ، لا يعبر عن مشروع التسامح والتعددية الدينية الذي تدعيه سلطة آل خليفة ، وإنما يأتي هذا المشروع في سياق إستهداف ممنهج لهوية السكان الأصليين في البحرين، ولتراثهم الحضاري والثقافي والديني، وهو يكشف بوضوع زيف دعاية التسامح الديني التي يختبىء ورائها الكيان الخليفي الغازي والمحتل والصهاينة لتمرير مخططاتهم الخبيثة والقذرة، كما أستهدف تماماً مشروع ومؤامرة "بندر غيت“ التغيير الديموغرافي والتركيبة السكانية للبحارنة الأصليين.
ولذلك فإننا في المعارضة البحرانية، نطالب جماهير شعبنا بأن تفشل هذا المشروع القذر كما أفشله أبناء أمتنا الاسلامية في فلسطين ولبنان، بمنع التوسع والإستيطان الصهيوني وتمدده في البحرين ، مهما بلغت التضحيات ، حيث يجب أن لا يكون هناك أمنا وأماناً ولا قراراً للصهاينة ، ولا لأي قرار ومشروع صهيوني لإحتلال حي من أحياء العاصمة المنامة ، والمحرق ومن ثم التمدد في مختلف قرى ومدن البحرين.
وأخيراً فإننا نحذر جماهير شعبنا وجماهير أمتنا الاسلامية ، وقوى محور المقاومة من تحويل المنامة الى وكر من أوكار الإجرام الصهيوني في المنطقة، ويأتي ذلك بإتحاد كل القوى التحررية في العالم العربي والاسلامي وكل أحرار العالم من أجل إفشال هذا المخطط والإحتلال الاجرامي الجهنمي الجديد.
كما ونطالب جماهير الأمة العربية والاسلامية بدعم مقاومة شعبنا البحراني المناهض لكافة مشاريع التهويد والتطبيع ، وإعتبار ذلك جزء لا يتجزأ من دعم المقاومة الشعبية البحرانية في مواجهة التوسع الصهيوني لقطعان المستوطنين الصهاينة في البحرين".
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
الجمعة 2 أيلول/سبتمبر /2022 م