وتشهد المساجد والحسينيات والتكايا في العاصمة الافغانية كابل كل عام اقامة مراسم عزاء ابي الاحرار وقائد الثوار الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) بحضور شيعة آل الرسول الاعظم (ص) حيث يشارك في هذه المراسم الاخوة السنة جنبا الى جنب اخوانهم الشيعة في مأتم سبط النبي (ص).
وهذا العام هو الاول الذي يتم فيه الدعوة لمنشد ايراني لزيارة افغانستان لاقامة مراسم العزاء في عاشوراء الامام الحسين (ع) بعدما كانت اقامة هذه المراسم محظورة في فترة الاحتلال الاجنبي لهذا البلد المسلم.
وأشار هذا المنشد الايراني الى أنه تسلم دعوات من البعض لعدم السفر الى افغانستان لاسباب امنية ورفضه هذا الطلب، مؤكدا أنه لقي استقبالا منقطع النظير من الاخوة الافغان خاصة وان الشعبين الايراني والافغاني يربطهما حب ريحانة رسول الله (ص) وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (ع).
وكانت السفارة الايرانية في العاصمة الافغانية كابول قد أقامت مراسم عزاء بمناسبة عاشوراء الامام الحسين (ع) وذلك بحضور السفير الايراني وجمع من الموظفين في السفارة.
وهذه المراسم تقام هذا العام في افغانستان ولأول مرة في ظل حكومة طالبان المؤقتة حيث حاول البعض من المغرضين ومنذ الايام الاولى لحلول شهر محرم الحرام الايحاء بعدم اقامة مراسم العزاء في العام الجاري.
وقد امتلأت الشوارع في العاصمة الافغانية كابل في الايام الاولى لشهر محرم وانتشرت الى سائر المدن والولايات في افغانستان حيث أكد الكثير من شيعة اهل البيت عليهم السلام أن المراسم التي اقيمت هذا العام كانت اكثر حماسا من الاعوام السابقة، فيما قامت القوات الامنية بمراقبة الاوضاع بحساسية بالغة وعملت على توفير الامن للمشاركين في مراسم العزاء.