وقال جمشيدي انه لايريد التعليق على فحوى او صحة النص المنشور في وسائل الاعلام حول القضايا المتعلقة بنظام الضمانات في وكالة الطاقة الذرية لكن هذه التسريبات الاعلامية المنسقة تظهر أي طرف هو الذي يعاني من الضغوط ويحتاج الى اتفاق فوري، ان دراسة الموضوع مستمرة.
يذكر ان هناك بعض وسائل الاعلام وكذلك بعض وسائل التواصل الاجتماعي قد قاموا بنشر اخبار عن القضايا المتعلقة بنظام الضمانات والنص المقترح للاتفاق بين ايران والقوى الدولية حول الاتفاق النووي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال قد ادعت انها اطلعت على النص واضافت أن المقترح الأوروبي تضمّن تقديم تنازلات كبيرة لإيران تهدف إلى إنهاء تحقيق وكالة الطاقة الذرية.
وادعت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن الاتحاد الأوروبي اقترح تقديم تنازلات كبيرة لإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وحسب الصحيفة، فإن الاقتراح المقدم من الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن من المتوقع أن تجيب إيران عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بهدف توضيحها"، ويضيف أن طهران إذا تعاونت فإن الأطراف الأخرى في المحادثات ستحث الوكالة على إغلاق التحقيق.
وسبق أن صرح متحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن النص المقدم بعد المحادثات الأخيرة في فيينا يتماشى مع السرّية المعتادة في مثل هذه العمليات الدبلوماسية، حسب قوله.
وكانت وكالة الانباء الايرانية نقلت عن دبلوماسي إيراني إن الجمهورية الإسلامية تراجع المقترحات الأوروبية الواردة لضمان تلبية مطالبها.
واضاف الدبلوماسي الإيراني المطلع على عملية المفاوضات، ، إن مقترحات أوروبا يمكن قبولها فيما إذا وفرت لإيران الطمأنينة في مختلف القضايا، بما في ذلك الادعاءات السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات ورفع جميع انواع الحظر وضمان عدم خرق الاتفاق.
وقال هذا الدبلوماسي الإيراني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراجع المقترحات الواردة لضمان تلبية مطالبها.
وتابع: على إيران التحقق مما إذا كانت هذه المقترحات تضمن مطالب إيران في مختلف المجالات ، بما في ذلك المطالبات السياسية المتعلقة بالضمانات ورفع الحظر وضمان عدم خرق الاتفاق، وما إذا كان يمكن أن تكون مطمئنة في هذه الأمور.
وقد أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسين امير عبداللهيان في وقت سابق من الاسبوع الحالي في محادثات هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، أن الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق الشعب الايراني ومصالحه.
وفي هذا الاتصال الهاتفي، أكد أمير عبداللهيان على أن الوفد الايراني المفاوض، حضر بإرادة وجدية الى فيينا من أجل التوصل الى الاتفاق، وقدم أفكارا بناءة لتسوية الموضوعات المتبقية، وقال: لقد تم نقل رؤى الجمهورية الاسلامية الايرانية وملاحظاتها الى انريكي مورا بشأن الافكار التي قدمها، ومن المتوقع أن تبدي كل الأطراف إرادتها الجادة من اجل التوصل الى النصل النهائي للاتفاق.
وأشاد أمير عبد اللهيان بجهود المنسق لتسهيل التصول الى الاتفاق، وقال: أن الاتفاق النهائي يجب ان يوفر حقوق الشعب الايراني ومصالحه، وأن يضمن الإلغاء المستدام والمؤثر للحظر.