و قال فالح الفياض: إن الحشد الشعبي منذ تأسيسه هو عامل إيجابي لحماية العراق وهو القوة اللصيقة بالشعب، والتي انطلقت عبر متطوعين في ظروف صعبة، والحشد يلعب دوراً في منع انجرار البلد إلى حرب أهلية.
وعن وجود تنظيم داعش الإرهابي في العراق، قال الفياض: إن جهات خارجية تدعم الإرهاب، وخطر داعش انحسر ولم يعد يهدد الأمن والسلم الأهلي، مستبعدا حصول الاقتتال الداخلي في البيت الشيعي بسبب نضج الأحزاب ووجود المرجعية الدينية، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي يدعو إلى الحوار السياسي بين الأطراف وهو منحاز إلى استقرار العراق وسيادته، ومؤكداً أن الحشد لن يكون طرفاً في الصراع السياسي لكن له رأيه في القضايا الكبرى، لا سيما رفضه للتطبيع.
وبشأن التظاهرات التي حصلت يوم الأربعاء في المنطقة الخضراء ببغداد، واقتحام البرلمان العراقي، رأى الفياض أن التظاهرات مشروعة لكن ما حصل في المنطقة الخضراء فيه تجاوزات غير مقبولة منها اقتحام البرلمان.
وفي جانب آخر من الحوار، قال الفياض: ان الوساطة العراقية بين إيران والسعودية لتلطيف الأجواء، لكن عندما يبدأ طرح الملفات المهمة ستكون الاجتماعات في مكان آخر.
أما بشأن العلاقات التركية العراقية، واستهداف قوات تركية منتجعاً سياسياً في دهوك في كردستان العراق، فقد قال الفياض: إن السلوك التركي لا يراعي المصالح العراقية وهناك اختلاف في التعاطي بين بغداد وأربيل مع أنقرة.. وكان يجب الدعوة إلى إجراء تحقيق فيما حصل في دهوك قبل اتهام تركيا، مشيراً إلى أنه لم يحصل أن سمحت أي حكومة عراقية بدخول الجيش التركي إلى الأراضي العراقية.
وذكرت مصادر عراقية، أن قوات تركية قصفت بقذائف مدفعية، يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي (21 تموز/يوليو 2022) مصيفا في دهوك شمال العراق، أدى الى مقتل 9 من السياح وإصابة 23 آخرين.
ورغم ان مسؤولي بغداد يؤكدون ان القصف المدفعي نفذته قوات تركية، وأن أنقرة مسؤولة عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين العراقيين، الا أن تركيا تقول أن قواتها لم تستهدف المدنيين.
وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الاربعاء من الاسبوع الماضي، أنه إذا كانت هناك مشكلة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، فلا ينبغي أن تنجر هذه المشكلة الى داخل الاراضي العراقية. وقد أثبت بعض الخبراء العسكريين العراقيين أن هذا الهجوم نفذته قوات تركية.
ومع ذلك، صرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش اوغلو، يوم الخميس من الاسبوع الماضي، أنه بناء على المعلومات التي حصل عليها من القوة الجوية للجيش التركي، لم يتم تنفيذ أي هجوم على المدنيين في دهوك العراق.
ورفضت الخارجية التركية في بيان لها تصريحات المسؤولين العراقيين، ونسبت هذا الهجوم الى عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وبعد هذا الهجوم، أصدر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بيانا، وجه فيه اصابع الاتهام في هذا الهجوم الى تركيا، وأكد ان العراق يحتفظ بحق كاملا في الرد على هذه الاعتداءات، وسيتخذ جميع الاجراءات اللازمة للحفظ على مواطنيه وتحميل الجانب المعتدي تبعات التوتر المستمر.
المصدر: الميادين