وناقش السيد رئيسي مساء امس السبت مع نظيره الفرنسي ماكرون في محادثات هاتفية استغرقت 120 دقيقة سبل تعزيز التعاون الثنائي بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية والتحديات العالمية الرئيسية ، بما في ذلك الأمن الغذائي وأمن الطاقة .
وفي إشارة إلى النمو الملحوظ للتعاون السياسي والاقتصادي الإيراني مع مختلف دول العالم ، اعتبر رئيسي الحظر الأميركي ضد إيران بانه يضر بالاقتصاد العالمي ، وخاصة أوروبا.
وأشار رئيسي إلى أنه لولا الدور الأمني للجمهورية الإسلامية في المنطقة ، لا سيما في مكافحة الإرهاب ودعم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول ، لكان تنظيم داعش قد أعلن الخلافة في أوروبا اليوم ، وأكد ان حل مشاكل المنطقة بيد دولها وحكوماتها ، وان تدخل الاجانب يضر بامنها واستقرارها .
ونفى الرئيس الايراني أصالة الحرب في حل الخلافات بين الدول وضرورة بناء الثقة الامنية ، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة للعب دور في إنهاء النزاعات في أوكرانيا وحل القضايا من خلال الحوار السياسي..
كما أدان رئيسي الإجراءات والمواقف غير البناءة للولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وقال: إن إصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان خطوة مثيرة للأزمة بهدف خلق ضغط على الشعب الإيراني ، مما اضر بالثقة السياسية.
بدوره شدد ماكرون ، في هذه المحادثة الهاتفية ، على أهمية دور الجمهورية الإسلامية الايرانية في إنجاح العمليات السياسية في المنطقة ، وقال: إن فرنسا تدعم موقف إيران الرافض للعمليات العسكرية لبعض دول المنطقة ضد سوريا.
كما أكد الرئيس الفرنسي على استمرار دور بلاده في إنهاء المفاوضات النووية.