وجاء في بيان الشيخ قاسم :
بسم الله الرحمن الرحيم
أنقذوا أنفسكم
أي معارضة أو شعب ينقسم طائفيا أو سياسيا أو مناطقيا، أو أي انقسام آخر، يعين السياسة التي تضطهده وتمارس في حقه التهميش، والإفقار، والإذلال في ما تفعله به، وتعمقه وتوسعه، يرتكب حماقة قاتلة له، سالبة منه كل استقلالية كريمة، وأصالة مجيدة، وفرصة للتخلص من واقعه المرير.
والبحرين تعيش هذا الاضطهاد والتهميش وكل هذه المأساة، وتخضع رقاب مواطنيه للعدو الصهيوني على يد السياسة التي تحكمه.
ومع استمرار الانقسام سيأسف الجميع، وتعظم الحسرة يوم لا ينفع الأسف، ويوم تقتل الحسرة. ولن يحدث في ظل الانقسام المستمر إلا أن تزداد مأساوية الواقع المر، ويستحكم السوء، وتنغلق المنافذ.
تجزؤ الشعب، وتجزؤ المعارضة على مستوى المصالح وتنافس الزعامات، وفقد القدرة على الالتقاء على رؤية موحدة تقدم مشروعا عمليا لا يفرط بشيء مما يمكن، ولا يكتب على الشعب أن يوصد على نفسه طريق التغيير إلى ما هو الأكمل من الحقوق والموقع والتأثير، ولو لم يمكنه طي المراحل كلها في قفزة عالية خارقة واحدة.
هذه التمزقات، والتنافسات غير البناءة، والتفريطات، طريق واضح نكون قد أخذناه لأن نبقى في قعر الهوان، محكومين لوهننا وتخلف أوضاعنا.
أنقذوا أنفسكم ولا تعينوا عليها فيشتد بكم الندم.
لا تفرق للدنيا يحول عن الوصول إلى المطالب، ولا تفريط بشيء مما يمكن السعي إليه منها، ولا توقف عند حد منقوص.