قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد من سورة المعارج بسم الله الرحمن الرحيم : (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)... الذي يعطيه سياق سورة المعارج أنها تصف يوم القيامة بما أعد فيه من أليم العذاب للكافرين.
عن الامام جعفر الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (ع) (يوم غدير خم) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، طار ذلك في البلاد فقدم على النبي (ص) النعمان بن الحارث الفهري.
فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله.
فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وأنزل الله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع ".
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (15).. (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ)