الشهيد مصطفى شمران.. "حمزة العصر"

الثلاثاء 21 يونيو 2022 - 08:08 بتوقيت غرينتش
الشهيد مصطفى شمران..  "حمزة العصر"

مناسبات_الكوثر: یصادف يوم 21 حزيران ذكرى استشهاد الدكتور مصطفى شمران أول وزير دفاع إيراني بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقائد الحرس الثوري الايراني وعضو في البرلمان الإيراني عن منطقة طهران الذي اطلق عليه مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) لقب "حمزة العصر".

وكان الشهيد مصطفى شمران قد ولد عام 1932 في طهران. وامضى دراسته المتوسطة في مدارس طهران وقبل في كلية التقنية الهندسية بجامعة طهران، وتخرج من فرع هندسة الالكتروميكانيك عام 1957.

في أواخر الخمسينيات، انتقل إلى الولايات المتحدة للتعليم العالي، في جامعة تكساس ثم ذهب للحصول على شهادة الدكتوراه في الفيزياء والهندسة الكهربائية والبلازما في عام 1963 الي جامعة بيركلي بكاليفورنيا.

وخلال ثلاث سنوات حصل على درجة الدكتوراة في الإلكترونيات والفيزياء الحيوية (هندسة الطاقة النووية) بامتياز من جامعة بيركلي. ثم تعاقد للعمل في مختبرات بيل و مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في سنة 1960. وكان يجيد اللغة الفارسية، الإنجليزية، العربية، الفرنسية، والألمانية.

 واسس هذا الطالب المناضل للمرة الاولى في امريكا بالتعاون مع بعض اصدقائه "الجمعية الاسلامية للطلبة في امريكا".

كما يعتبر من مؤسسي جمعية الطلبة الايرانيين في ولاية كاليفورنيا الامريكية ولهذا السبب قطعت منحته الدراسية من جانب حكومة البهلوي.

وبعد نهضة "15 خرداد" عام 1963 توجه شمران الى مصر وتدرب هناك على اصعب دورات حرب العصابات لمدة سنتين. واعتبر افضل متدرب في هذه الدورة التي تولى بعدها تدريب المناضلين الايرانيين.
 
وسافر الى لبنان لتأسيس قاعدة لتدريب المناضلين الايرانيين على حرب العصابات واستطاع بمساعدة الامام موسى الصدر، زعيم الشيعة في لبنان تأسيس حركة المحرومين ومن ثم جناحها العسكري تحت عنوان "امل" على اساس المبادئ والتعاليم الاسلامية.

وكان لانتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 مقدمة لممارسة نشاطه في ايران. وبعد 21 عاما عاد الى ايران ليكرس خبراته وتجاربه الثورية والعلمية في خدمة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقام في البداية بإقامة دورات تعليمية لقوات الحرس الثوري وتولى مسؤولية تدريبهم بنفسه. لكنه وبعد تعيينه معاوناً لرئيس الوزراء انشغل بحلحلة المشاكل في المناطق المتأزمة.

وتولى العديد من المهام بما فيها وزير الدفاع وممثل اهالي طهران في الدورة الاولى لمجلس الشورى الاسلامي  (البرلمان) وممثل الامام الخميني (ره) في المجلس الاعلى للدفاع.

وبعد اندلاع الفوضى والحرب المسلحة في كردستان بعد انتصار الثورة بثمانية أيام كلف شمران بحل الأزمة بطريقة سلمية فخمدت نيران الأزمة في كردستان بعد تدخل الجيش وصمود شمران والقوات الشعبية.

وعين الدكتور شمران وزيرا للدفاع بعد عودته إلى طهران وباقتراح من مجلس قيادة الثورة وأمر من الإمام الخميني (ره) في نوفمبر 1978 فأعد برامج لإيجاد تغييرات وإصلاحات جذرية في الجيش من أهمها الاهتمام بالصناعات والبحوث العسكرية والدفاعية.

وبعد اندلاع الحرب التي فرضها نظام صدام البائد على ايران توجه شمران الى جبهات القتال واسس "لجنة الحروب غير المنتظمة".

استشهاده

وشارك شمران في مايو 1981م في عملية تحرير سوسنجرد وبعد النجاح في هذه العملية نفذ خطة للسيطرة على منطقة دهلاوية جنوب ايران لكن شظية قذيفة أصابته في 21 حزيران/يونيو عام 1981 ادى الى استشهاده في هذه المنطقة.