وقال أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران السيد سعيد رضا عاملي انهيجب على أتباع الديانات المختلفة أن يتحدوا لمواجهة التحديات الكبيرة والعمل معاً لإقامة العدل ومحاربة الظلم.
واستشهد عاملي بسيرة الإمام الرضا عليه السلام في تعامله مع أتباع سائر الأديان، مشيراً إلى أنه وفي محطات مختلفة من حياته المباركة، ساهم في حل العديد من القضايا العلمية وشرحها للمجتمع، لا سيما من خلال الحوار والنقاش وانه كان يحل مشاكل عصره من خلال العقلانية والحوار والتفاعل مع سائر الأديان.
وأكد على أن المحور الرئيسي للمؤتمر هو الحوار والعقلانية في الأديان بالتأكيد على التعاليم الرضوية، لأن الإمام الرضا (عليه السلام)هو إمام العقل والتدبير، والعقل والتدبير يؤمنان بالحياة الصحية الصالحة والأبدية للإنسان.
بدوره قال ممثل الكنيسة الآشورية الشرقية القس إدي دانيال ان إقامة مثل هذه المؤتمرات تظهر بشكل جلي وحدة الأديان المختلفة في إيران.
وأضاف انهذا المؤتمر هو استمرار لسلسلة من الحوارات التي استمرت منذ صدر الإسلام ومنذ عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم))والإمام علي عليه السلام))حتى الآن، والغرض منها هو حل الخلافات والاستفادة من الحوار والتفاعل مع سائر الأديان
من جهته، اعتبر رئيس مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة الدكتور أحد فرامرز قراملكي أن من بركات الثورة الإسلامية في إيران الاهتمام الجاد بقضية الحوار بين الأديان وقال انموضوع حوار الأديان تم النظر فيه بجدية خلال الأربعين سنة الماضية، وتعتبر إيران اليوم مركزاً للحوار بين الأديان.
وصرح قراملكي أنه بحلول العام الهجري الشمسي القادم، وهو موعد انعقاد المؤتمر الرئيسي سيعقد 30 مؤتمراً علمياً تحضيرياً في إيران ودول أخرى، وقد عقد حتى اللحظة 18 محاضرة علمية بحضور أساتذة وعلماء من مختلف الأديان والطوائف في 4 لقاءات تخصصية، والتي لحسن الحظ لقيت استحساناً كبيراً من قبل الجمهور.