يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}، سورةالأحزاب المباركة: (آية: 22).
أن مستوى التصديق بوعد الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) يختلف من مسلم الى آخر وذلك اعتماداً على المخزون الإيماني للفرد المسلم، وبذلك تكون الزيادة في الإيمان والتسليم لذلك الوعد مختلفة أيضاً ومتباينة .
وهذا ما ثبت عملياً على أرض الواقع، عندما تخاذل المسلمون (يوم الخندق) في منازلة فارس المشركين وقد ضمن رسول الله (ص) الجنة لمن يستشهد في منازلته، غير ان الإيمان كُلُه (المتمثل بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) برز الى الشرك كله (المتمثل بعمرو بن عبد ود العامري).و قال في ذلك رسول الله (ص): (برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه)، وحين ضرب علي (ع) عمرو بن عبد ود العامري ضربته القاتلة، قال نبي الله (ص) ((لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين)).
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (43 )..( ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا ...)