قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد ((ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين))..(سورة البقرة المباركة، آية 65).
ان من أكثر قصص القران الكريم رعبا، هي قصة اصحاب السبت، ولو تدبرنا القصة بعقلية ايامنا هذه ستشعر انهم لم يرتكبوا جرما كبيرا الذي يستوجب اللعن والمسخ، فاليهود قتلوا الأنبياء، وأكلوا الربا، وأكلوا أموالهم بينهم بالباطل، وكل ذلك أشد إثماً من أن يصطاد الإنسان ما أباح الله أن يصطاده كل يوم ما عدا يوم السبت.!
وما حدث ان السمك اصبح يغيب طوال الاسبوع ويأتي فقط يوم السبت. أما ما قام به العصاة ليس الاصطياد يوم السبت الذي حرم عليهم، بل كانوا فقط يلقون شباكهم يوم الجمعة ليلا ثم يسحبونها يوم الاحد صباحا .
لقدأصَرّ العصاة على موقفهم، ولم تنجح محاولات المصلحين في أن تثنيَهم عن طغيانهم وفسقهم، بل ووصلت بهم الجرأة والتعدّي على محارم الله بأن اصطادوا الأسماك يوم السبت علانيةً، فأتاهم أمر الله بالعذاب العظيم وهم آمنين مطمئنين غارقين بوهمهم بأنهم لم يقترفوا أي ذنب، "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ، فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ".
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (3)..اصحاب السبت... كونوا قردة خاسئين