(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس..).. (آل عمران: 134)

السبت 21 مايو 2022 - 06:45 بتوقيت غرينتش
(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس..).. (آل عمران: 134)

 قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (سورة آل عمران: 134).

 لا يختلف اثنان في أن الإنفاق من الأمور المحبوبة إلى الله تعالى وأنه تعالى حث الناس على الإنفاق فيما بينهم ومساعدة بعضهم البعض.

 وقد جسّد كافة أنبياء الله هذا الخلق الكريم الجميل، وآخرهم وأفضلهم خاتم الأنبياء والمرسلين (صلىى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام). فإنهم قد جسّدوا لنا أفضل الأمثلة في الإنفاق وفي كافة الأوقات والأماكن، وقد كان عطائهم لا يميز بين أحد من خلقه.

 ويذكر المؤرخون قصة للامام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام) مع جارية  له، كانت تحمل له إبريقاً ، إذ سقط الابريق من يدها ليشجّ وجه الامام (ع) ويسيل دمه، وحين اضطربت ، معتذرة إليه قائلة ( والكاظمين الغيظ ) قال لها الامام (ع): « كظمتُ غيظي » فقالت: ( والعافين عن الناس ) قال : « عفا الله عنك » فقالت: ( والله يحب المحسنين ) قال « أنتِ حرّة لوجه الله ».

هذه القصة جاءت في سياق التربية الرسالية الهادفة المتمثلة في (الانفاق وكظم الغيظ والعفو عن الناس والاحسان إليهم)، وهو تعليم الناس دين الله وأخلاق الاِسلام ، والتثقيف بثقافة القرآن.

إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (2).. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ

تصنيف :