وقال إبراهيم رئيسي خلال لقائه صباح اليوم الأحد، في طهران بالرئيس السوري بشار الأسد: "ما نشهده اليوم في غرب آسيا هو تحقق لتوقعات قائد الثورة بأن مقاومة الشعوب ضد الهيمنة والمعتدين ستكون هي المثمرة".
وقال رئيسي في إشارة الى ذكرى شهداء المقاومة السورية والإيرانية ومنهم الشهيد الحاج قاسم سليماني وتثمين نضال المجاهدين في العالم الإسلامي ضد الإرهاب مخاطبا الرئيس الأسد: "مثل والدك أنت من رموز جبهة المقاومة."
وفي إشارة إلى التطورات السياسية والأمنية التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي، قال رئيسي: "لقد أثبت المجاهدون أنهم قوة موثوقة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك في سوريا.".
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة احترام جميع الدول لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وقال: "وقفت إيران إلى جانب الشعب السوري وحكومته عندما كان بعض القادة العرب وغير العرب في المنطقة يراهنون على وقت سقوط الحكومة السورية."
وأشار رئيسي إلى أن كفاح الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي المقاومة الإسلامية في المنطقة، وخاصة البطل حزب الله، لعب دورا رئيسيا في تجفيف جذور القوة العسكرية لداعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي هددت أمن المنطقة بأكملها.
وأعرب رئيسي عن أسفه لاستمرار احتلال القوات الأجنبية لأجزاء مهمة من الأراضي السورية، مضيفا: "يجب تحرير سوريا بأكملها من دنس المحتلين الأجانب.. لا يجوز أن يخضع هذا الاحتلال لمرور الوقت، ويجب طرد قوات الاحتلال ومرتزقتها."
وفي إشارة إلى العدوان الإسرائيلي، شدد الرئيس الإيراني: "ينبغي إمعان النظر في تهديدات الكيان الصهيوني في المنطقة من خلال تعزيز وتنويع معادلات الردع."
وشدد رئيسي في جزء آخر من خطابه، وفي إشارة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين، على: رغبة طهران الجادة في تحسين مستوى التعاون والعلاقات مع دمشق، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، وقال إن ذلك يعد من أولويات الحكومة الجادة.