وحذرت السفارة الإيرانية في كابول، في بيان صادر امس السبت، من نشر بعض الأنباء التي تهدف إلى إثارة الفتنة والنزاع بين إيران وأفغانستان.

وورد في البيان: "نقدم التهاني بشهر رمضان المبارك، والرجاء بقبول طاعات وعبادات شعب أفغانستان المسلم ، وبالنظر إلى الفتنة والتآمر الذي يركز على تخريب العلاقات بين البلدين ، تحذر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول من المؤامرة وتلفت الانتباه إلى ما يلي:

إنه منذ أكثر من أربعين عامًا، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مضيفًا طيباً للمهاجرين الأفغان وتستضيف حالياً ما لا يقل عن 5 ملايين نازح، يتمتعون بالامكانيات المتاحة في البلاد كالمواطنين الإيرانيين.

ونوهت السفارة الى أن التطورات الأخيرة في أفغانستان أسفرت عن نزوح موجات جديدة من المواطنين الأفغان إلى إيران ورغم المشاكل الاقتصادية الناجمة عن الحظر الجائر إلا أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لم تضع أية حواجز أمام دخول المواطنين الأفغان ولا تزال ترحب بالمهاجرين الجدد.

وعدّت الدخول غير القانوني إلى إيران انتهاكًا للسيادة كما ان قوات حرس الحدود الإيرانية ملزمة بمنع الدخول غير القانوني لجميع الرعايا الأجانب إلى البلاد.

وأكدت: تقوم السياسة العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه أفغانستان وشعبها على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل ومن الواضح أن الأخبار والمعلومات التي تروج لسوء معاملة الشرطة الإيرانية لمواطني أفغانستان باطلة ولا أساس لها من الصحة.

وعدّت مقاطع الفيديو المنشورة في الفضاء الإلكتروني حول مايروج عن اضطهاد المواطنين الأفغان في إيران تهدف إلى تشويش العلاقات المتجذرة والتاريخية بين البلدين وتسعى إلى غرس الخوف من إيران في اوساط المجتمع الأفغاني. ومن الواضح أن مثل هذه الأفلام والمقاطع والصور لا يمكن اعتبارها أساسًا لاصدار حكم عادل فيما يتعلق بمعاملة المواطنين الأفغان في إيران.

ولفتت الى انه في المقابل يتم نشر مقاطع فيديو في الفضاء الإلكتروني تهدف إلى غرس الرهاب الأفغاني بين المجتمع الإيراني والذي يظهر فيه مواطنين أفغان يرتكبون جرائم ضد الشعب الإيراني فيما تكشف هذه الأنواع من الأفلام عن مخطط إعلامي هادف يسعى إلى تخريب العلاقات بين البلدين.

وأكدت ان سفارة وقنصليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول وهرات وقندهار وجلال آباد ومزار شريف ، تصدر تأشيرات الدخول يوميًا للمواطنين الافغان باستثناء العطل الرسمية.