المرجع الديني الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره): ان فكرة الرفض المطلق لكل ظلم وجور التي يمثّلها المهدي تجسدت فعلاً في القائد الرافض المنتظر (عج) الذي سيظهر وليس في عنقه بيعة لظالم كما في الحديث، وأن الإيمان به إيمان بهذا الرفض الحي القائم فعلاً ومواكبةً له.
ويضيف السيد الشهيد: أن المنقذ لم يعد في الإسلام فكرة ونبوءة ومستقبلاً، بل تحول واقعاً قائماً ينتظرنا وننتظره، وحاضراً يترقب ونترقب معه لحظة الفاعلية ويوم الظهور، وفي ذلك من شد العرا وتوثيق الرابطة بين المهدي المجسّد وهو يراقب التجربة البشرية ويراقب الظروف حتى تحين اللحظة المناسبة لظهوره وبين جمهوره المنتظر الممهِّد ليتقاسما الآلام والآمال.