ويرى "البطش" أن تحقيق هذا كله يستدعي عقد لقاءٍ ضروري للأمناء العامّين؛ مدخلًا جادًّا لوضع الأسس الضرورية لذلك.
جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش، خلال حفل أقامته حركة "حماس" بغزة، اليوم الأحد، بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني.
وأوضح "البطش" أن يوم الجريح كان ولم يزل شاهداً على عظم تضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال الصهيوني، ودليلاً متجدداً على عجز المجتمع الدولي عن إنصاف الشعب الفلسطيني.
وبيّن القيادي "البطش" أن إرهاب الاحتلال تجاوز كل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية، فقتل وجرح عشرات الآلاف خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني من دير ياسين، إلى مذبحة صبرا وشاتيلا إلى مذبحة جنين، ومئات الجرحى في المسجد الإبراهيمي بالخليل وصولاً للمحارق المتكررة في قطاع غزة.
وقال: "لقد ارتكب الاحتلال خلال عدوانه فظائع ستبقى شاهدة على إرهابه. هذه الفظائع والجرائم لن تمحى أبداً، فكيف ننسى قصف بيوت الآمنين وتدميرها فوق رؤوسهم في شارع الوحدة".
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد إلى مزيدٍ من الاهتمام بالجرحى من المؤسسات الرسمية والأهلية كافة، وإعادة صرف جميع مخصصات الجرحى والشهداء والأسرى من الحكومة في رام الله، وتعزيز دور مؤسسة الشهداء والجرحى التي كانت وما تزال عنواناً للشهداء والجرحى منذ عقود طويلة، وتجنيب هذه الفئة من الجرحى والشهداء آثار الانقسام.
وأكد أن الانحياز للجرحى والشهداء وعدم التمييز بينهم في غزة والضفة هو أبرز محددات صدق الانتماء للوطن والوفاء لتاريخ طويل من التضحيات للقادة والشهداء.
وشدد القيادي البطش على أن غزة، رغم جراحها النازفة بسبب الحصار والعدوان الصهيوني المتكرر، ستواصل مهماتها الوطنية، ولن تقف متفرجة أمام تصعيد العدوان على النقب واللد والرملة، وستواصل دورها في توحيد الصف الفلسطيني، والعمل على إسناد الصامدين في فلسطين المحتلة عام 48 عبر تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الـ 48"؛ لثبيت المرتكزات الوطنية المتمثلة بوحدة الشعب ووحدة الأرض والقضية في مواجهة العدوان والسلب والتهويد، وتعزيزاً للصامدين هناك.