قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الّذِي عَلّمَ بِالْقَلَمِ * عَلّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).. (العلق:1-5) وهي أول آية شريفة نزل بها الأمين جبرائيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
هناك خلط عند بعض المؤمنين بين واقعة المبعث النبوي الشريف وبين واقعة الإسراء والمعراج .
المبعث النبوي الشريف هو واقعة نزول الوحي بالرسالة على النبي الخاتم محمد ( صلى الله عليه وآله) .
وهذه الواقعة حصلت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب الأصب ، سنة ( 13 ) قبل الهجرة .
هذا ما أجمعت عليه الإمامية .
أمّا الإسراء والمعراج حيث أُسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ومنه عُرج بالنبي نحو السماء ، فذلك حادثة أخرى .
وأشهر الأراء في هذه الحادثة أنّها كانت في السنة الثانية عشرة للبعثة ، اي قبل الهجرة بحدود عام .
أما الشهر فيرى بعض المؤرخين أنّها وقعت في ليلة ( 17 ) من شهر رمضان المبارك ، وروي أنّها كانت في ليلة ( 17 ) من شهر ربيع الأول .
ولعل هذا الإختلاف لتعدد الحادثة .
نعم هناك رأي عند اخواننا من اتباع مدرسة الخلافة أنَّ الإسراء والمعراج كان في ليلة ( 27 ) من شهر رجب ، ولكن هذا الرأي ليس مشهوراً عندنا .
مبارك عليكم ذكرى المبعث النبوي الشريف .