يقول الله سبحانه وتعالى (وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّی إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ النور) سورة النور، آية: ٣٩
الإشارات:
- كلمة «قِيعة» تعني الأرض المسطحة الشاسعة كالصحراء، وتُطلق كلمة «ظمآن» علی الشخص الذي يزيد عطشه، ومصدر كلمة «وَفّی» تعني الأداء الكامل الذي لا ينقص منه شيء.
التعاليم :
١- توفّر الإيمان هو شرط قبول العمل، وسعادة الإنسان مرهونة بالإيمان أيضًا، «وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ»، (الكفر سبب إحباط العمل وعدم جدواه)
٢- أعمال الكفار خادعة «كَسَرَابٍ»، (انظروا إلی دوافع الأعمال وليس إلی مظاهرها وأشكالها الظاهرية)
٣- تساعد الاستفادة من المَثل والتشبيه في التعليم والتربية، «أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ»
٤- يوم القيامة هو يوم ظهور الحقائق، «لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ»
٥- الدافع إلی القيام بكل الأعمال هو الوصول إلی الخير، لكن الاختلاف يقع بين الواقعية والخيالية، «يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً»
٦- ليس للكفار نصيب من شئ يوم القيامة، «لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً»
٧- يؤثر في مصير الإنسان كل من عقيدته وأعماله، «لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا... أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ...»
٨- سيكون النظر في حساب البشر يوم القيامة كاملاً ودقيقًا، كما أنه سيكون سريعًا أيضًا، «فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ... سَرِيعُ الْحِسَابِ»، (علی خلاف الحسابات الدنيوية التي إمَّا ألاّ تكون دقيقة وكاملة أو يتأخر النظر فيها)
إشارات وتعاليم من تفسير نور للشيخ محسن قرائتي