وقال الشيخ خالد الملا في ندوة إلكترونية أقامتها الممثلية لقائد الثورة الإسلامية في منظمة الحج والزيارة تحت عنوان "الإمام الخميني(ره) إعادة الهوية الإسلامية إلى المسلمين": إنّ إنتصارالثورة الإسلامية في إيران كان تحولا شاملا في المنطقة والعالم بعد أن إستحكمت قوى الشرق والإستكبار على العالم كله بما تملكه من الإمكانيات المعنوية والمادية ولكنهم عجزوا أمام إرادة الله عزوجل وإرادة الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني (قدس سره).
واضاف الشيخ الملا: إنّ شعار "الله أكبر" في إيران رفعت من أجل نصرة المستضعفين في العالم و إسترجاع بيت المقدس و إعادة كرامة الشعب الفلسطيني وليس كشعار الله أكبر الذي نسمعه من بعض المتتطرفين. إنّ الثورة الإسلامية كانت ثورة إسلامية حقيقية أرجع العزة والكرامة للمسلمين. هذه الثورة أثرت على الإتحاد السوفيتي وأمريكا حينما رفع شعار لاشرقية ولاغربية.
واوضح رئيس جماعة علماء السنة في العراق، ان أمريكا تريد أن تثير الفتنة بين البلدان الإسلامية وتظهر إيران العدو الرقم الأول للعالم الإسلامي بدلا من الكيان الصهيوني، مشيرا الى ان ثورة إيران ليست إيرانية ولا شيعية ولا فارسية بل كانت إسلامية ووقفت الجمهورية الإسلامية مع العرب أكثر من غيره أكثر من غيرها.
وأشار فضيلة الشيخ خالد الملا إلى دور المرأة في الثورة الإسلامية قائلا: لا ننسى دور المرأة الإيرانية من خلال مشاركتها في كل الميادين والأنشطة مع حفاظها على ثوابت الإيلام والحجاب.
الشیخ غازي حنینة:الإمام الخميني أعاد إبراز الصورة الحقيقية للإسلام من جديد
من جانبه، قال فضيلة الشيخ غازي حنينة "رئيس مجلس الأمناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان": في الندوة إلكترونية التي أقامتها الممثلية لقائد الثورة الإسلامية في منظمة الحج والزيارة تحت عنوان "الإمام الخميني(ره) إعادة الهوية الإسلامية إلى المسلمين": إنّ عنوان الندوة يصلح أن يكون إطارا للمرحلة التي نعيشها من عمر أمتنا الإسلامية وهو إسترداد الهوية. هذه الهوية التي تعرضت لكثير من الضغوط ولكثير من التزييف ولكثير من التشويه عبر مئات السنوات من سلاطين وملوك سخّروا الإسلام واستغلّوا المسلمين ووظّفوا طاقات المسلمين من أجل مكاسبهم المالية والسلطوية والعائلية، فكانت الدول -للأسف- تنسب للعائلات ولا تنسب للإسلام، والتأريخ يشهد على ذلك حتى في عصرنا اليوم.
واردف قائلا: هذا الإسلام الذي كان مهمشا على مستوى الدول الحاكمة، كان في زوايا دوائر الأوقاف وفي المساجد والحسينيات والتعازي والأفراح، وإنّ الإمام الخميني الراحل لم يأت بالإسلام وإنّ من جاء بالإسلام هو النبي محمد (ص) وأنّ الإمام الخميني أعاد إبراز الصورة الحقيقية للإسلام من جديد فلم يسخّر الشعب الإيراني من أجل مصالحه أو من أجل مصالح عائلته أو أولاده ولا من بعده السيد القائد الإمام الخامنئي الذي منع أولاده أن يتولّوا وظيفة كما فعل الإمام الراحل. إنّما كانت طاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية خدمة للشعب الإيراني وخدمة للشعوب المستضعفة في العالم أجمع دون تمييز بين مسلم أو غير مسلم أو بين فارسي وغير فارسي و إنما كانت طاقات الجمهورية الإسلامية مسخّرة من أجل تنمية قدرات الشعب الإيراني الذي عاش على مدى أكثرمن أربعين و هو يعاني من الحصار، والذي جعل من هذا الحصار إسقاطا لكل شعارات العدالة والرحمة التي تنطق بها المؤسسات الدولية وعرّ هذه المؤسسات الدولية و كانت من ذلك أنّ هذا الشعب بقدراته و إمكانياته صمد وخرج من هذه المحنة الطويلة منتصرا.
واضاف الشيخ غازي حنينة: كانت ولاتزال الجمهورية الإسلامية إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية و خاصة رفع شعار دعم القدس والقضية الفلسطينية و إنها أكبر داعم للشعب الفلسطيني.
واردف الشيخ غازي حنينة "رئيس مجلس الأمناء لتجمع العلماء المسلمين في لبنان" قائلا : نحن نستذكر أن الإمام الخميني يوم طرح جيش المليون لتحرير فلسطين كيف كان ينظر البعض –بالأسف- من العرب والمسلمين إلى هذه المقولة. ولكن أصبحت الجيش المليوني على أبواب القدس إن شاء الله وإنّ معركة سيف القدس قامت بها غزة منفردة بصواريخ مقاومتها الذي زرع قواعد صناعتها الشهيد القائد الحلاج قاسم سليماني والشهيد الحاج عماد مغنية.
وقال الشيخ قائلا: أنا مسلم سني شافعي أشعري أقول بكل صراحة أنّ الصورة التي رأيتها في أول مفاوضات فيينا وكيف طالب الوفد الإيراني بإخراج المندوب الأمريكي من منصة التفاوض فخرج المندوب الأمريكي أفتخر بها.