دعاء الزهراء عليها السلام
روي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
انه قال للزهراء عليها السلام:
" يا بُنيّة ألا أعلّمُك دعاءً لا يدعو به أحدٌ إلّا استُجيب له، ولا يحيكُ [يؤثّر] في صاحبه سمٌّ ولا سحرٌ، ولا يشمتُ به عَدُوّ، ولا يَعرض له شيطانٌ بسوء، ولا يُعرِضُ عنه الرّحمن ولا يزيغُ قلبُه، ولا تُرَدُّ له دعوة، وتُقضى حوائجُه كلُّها التي يرغب إلى الله فيها؛ عاجلها وآجلها؟
قالت صلوات الله عليها: يا أبتِ لَهذا أحبُّ إليَّ من الدّنيا وما فيها.
قال صلّى الله عليه وآله: تقولين:
يا أللهُ يا أَعَزَّ مَذْكُورٍ وأَقْدَمَهُ قِدَماً في العِزَّةِ والجَبَروتِ. يا أللهُ يا رَحِيمَ كُلِّ مُسْتَرْحِمٍ ومَفْزَعَ كُلِّ مَلْهُوفٍ. يا أللهُ يا راحِمَ كُلِّ حَزِينٍ يَشْكُو بَثََّهُ وَحُزْنَهُ إِلَيْهِ. يا أللهُ يا خَيْرَ مَنْ طُلِبَ المَعْرُوفُ مِنْهُ وأَسْرَعََهُ إعْطَاءً. يا أللهُ يا مَنْ تَخَافُ المَلائِكَةُ المُتَوَقِّدَةُ بِالنُّورِ مِنْهُ.
أَسْأَلُكَ بِالأَسْمَاءِ الَّتي يَدْعوكَ بِها حَمَلَةُ عَرْشِكَ ومن حَوْلَ عرشِكَ يُسَبِّحُونَ بِها شَفَقَةً مِنْ خَوْفِ عَذابِكَ، وبِالأَسْماءِ الَّتِي يَدْعُوكَ بِها جَبْرَئِيلُ ومِيكائِيلُ وإِسْرافِيلُ إلَّا أَجَبْتَني وكَشَفْتَ يا إلَهي كُرْبَتِي وسَتَرْتَ ذُنُوبِي.
يَا مَنْ يَأْمُرُ بِالصَّيْحَةِ فِي خَلْقِهِ فَإذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ، أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ الإِسْمِ الَّذي تُحْيِي بِهِ العِظَامَ وَهِيَ رَميمٌ، أنْ تُحيِي قَلْبِي وَتَشْرَحَ صَدْري وَتُصْلِحَ شَأْنِي.
يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالبَقَاءِ وَخَلَقَ لِبَرِيَّتِهِ المَوْتَ والحَياةَ، يَا مَنْ فِعْلُهُ قَوْلٌ وَقَوْلُهُ أَمْرٌ وَأَمْرُهُ مَاضٍ علَى ما يَشَاءُ.
وأَسْأَلُكَ باسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ خَلِيلُكَ حينَ أُلْقِيَ في النَّارِ فاسْتَجَبْتَ لَهُ وقُلْتَ يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وبِالإسْمِ الَّذي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ فاسْتَجَبْتََ لَهُ دُعَاءَهُ، وبالإسْمِ الَّذِي كَشَفْتَ بِهِ عَنْ أَيُّوبَ الضُرَّ، وَتُبْتَ عَلى دَاوُدَ، وسَخَّرْتَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ والشَّيَاطِينَ، وعَلّمْتَهُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وبِالإسِمِ الَّذِي وَهَبْتَ لِزَكَرِيَّا يَحْيَى، وخَلَقْتَ بِهِ عِيسَى مِنْ رُوحِ القُدسِ مِنْ َغْيِر أَبٍ، وبِالإسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ العَرْشَ والكُرْسِيّ، وبِالإِسْمِ الَّذِي خَلَقْتََ بِهِ الرَّوْحانِيّينَ، وبِالإِسْمِ الَّذي خَلَقْتَ بِهِ الجِنَّ والإِنْسَ، وبِالإِسْمِ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ جَمِيعَ الخَلْقِ وَجَمِيعَ مَا أَرَدْتَ مِنْ شَيْءٍ، وبِالإسْمِ الَّذِي قَدرْتَ بِهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ الأَسْماءِ لَمَّا أَعْطَيْتَني سُؤْلي وَقَضَيْتََ بِهَا حَوَائِجِي.
اسألكم الدعاء
المصدر: كتاب مفاتيح الجنان