المرجع الديني الشهيد محمد باقر الصدر: ظلّ الأنبياء يواصلون بشكل وآخر دورهم العظيم في بناء الدّولة الصالحة. وقد تولّى عدد كبير منهم الإشراف المباشر على الدّولة كداوود وسليمان وغيرهما. وقضى بعض الأنبياء كلّ حياته وهو يسعى في هذا السبيل كما في حالة موسى عليه السلام.
إستطاع خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم أن يتوّج جهود سلفه الطاهر بإقامة أنظف وأطهر دولة في التاريخ، شكّلت بحقّ منعطفاً عظيماً في تاريخ الإنسان، وجسّدت مبادئ الدّولة الصالحة تجسيداً كاملاً ورائعاً.
على الرغم من أنّ الدّولة قد تولّاها في كثير من الأحيان بعد وفاة الرسول الأعظم
قادة لا يعيشون أهدافها الحقيقيّة ورسالتها العظيمة فإنّ الإمامة الّتي كانت امتداداً روحيّاً وعقائديّاً للنبوّة ووريثاً لرسالات السّماء مارست باستمرار دورها في محاولة تصحيح مسار هذه الدّولة وإعادتها إلى طريقها النبويّ الصحيح.
لمحة تمهيديّة عن مشروع دستور الجمهوريّة الإسلاميّّة ص:4