التقى مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي، أسرة العالم النووي الشهيد محسن فخري زادة مساء الثلاثاء، بمناسبة عشرة الفجر والذكرى 43 لانتصار الثورة الإسلامية المجيدة.
وهنأ مساعد الرئيس الايراني في هذا اللقاء، بذكرى فجر الثورة الإسلامية، وذكرى الإمام الراحل وشهداء الثورة الإسلامية، وقال: إن عشرة الفجر تذكرنا بالبطولات وأيام الصحوة واقتدار الشعب الايراني العظيم، التي استطاعت أن تضع البلاد على طريق الكرامة والاستقلال من خلال الإطاحة بالنظام العميل والخاضع لهيمنة الاستكبار.
ومضى قائلا: لقد كان شهداؤةنا الابرار بمن فيهم الشهيد فخري زادة، يعملون على طريق عزة واقتدار إيران الإسلامية، الاقتدار الذي وفر للإيرانيين في ضوئها الكرامة والراحة والأمن، والآن يتقدم مواطنونا إلى الأمام وبثبات في تحقيق الأهداف السامية للبلاد والثورة ، دون أن يتأثروا بنفوذ وقوة الأجانب.
وتطرق مساعد الرئيس الايراني الى إنجازات الثورة الإسلامية وأنشطة الصناعة النووية الإيرانية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وعدم فاعلية الحظر، وقال: أن مجال التقنيات الجديدة تشكل الاقتدار والقوة، ومن وجهة نظر القوى الاستكبارية في العالم، يحرم وجود إيران الإسلامية بين الدول القوية، لأن الوصول إلى التقنيات الجديدة من أجل تكوين الثروة وكذلك بناء القوة لبلدنا، يخرجنا من هيمنة الاستكبار وسيطرتها، وهذا لا يريدونه.
واضاف اسلامي: لقد حقق علماؤنا وشبابنا إنجازات مهمة للغاية في مجال التقنيات الناشئة بجهودهم المتفانية والمحبة والصادقة وبدون أي توقعات للأجانب ، وإحدى هذه الحالات هي الاعتراف بإيران النووية بين دول العالم.
وتابع قائلا: الاستكبار لايحبذ اقتدار إيران ويقوم بأي عمل ليعرقل طريق تقدم شبابنا، لكن شبابنا الثوري خطى خطوة نحو تنمية الوطن وتطلعاته برؤية جهادية، وتحتفل ثورتنا اليوم بالذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانتصارها بشباب متحمس.
ولفت إسلامي الى تطوير التقنية النووية وأثرها على حياة المواطنين اليومية، وقال: ان النقطة المهمة هي أن التقنية النووية اليوم هي محرك تنمية البلاد، وسيظهر تأثير هذه التقنية في صناعات أخرى ومختلف جوانب حياة الشعب ان شاء الله.
واضاف: في نطاق أنشطة الصناعة النووية وقطاع الطاقة فيها، لدينا إنتاج الكهرباء على جدول الأعمال، وإن شاء الله سنحاول الوصول إلى هذا الهدف بسرعة عالية.
واردف يقول: هناك قضية أخرى تتمثل في تسهيل استخدام الإشعاع في تحسين جودة القطاع الصحي باستخدام الأدوية الإشعاعية، والتي يمكن استخدامها على نطاق واسع في مجال العلاج والتشخيص، وهناك مجال آخر هو استخدام الإشعاع في الصناعات الزراعية والغذائية والبيئية حيث سنرى تأثيرًا مباشرًا على حياة الناس اقتصاديًا وصحيًا ان شاء الله.
بدوره هنأ نجل الشهيد فخري زادة، بأيام عشرة الفجر، وتحدث عن الأهداف السامية للشهداء النوويين في التطور العلمي واقتدار البلاد، وقال: طريق علمائنا في الحركة السريعة نحو التقنيات الجديدة يجب ان لا تتوقف، لقد أثبت علماؤنا أنه بدون أي تبعية، انهم سيصلون الى قمم المعرفة التي لا يتصورها العالم.