قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) الاية ٤ سورة القصص/صدق الله العلي العظيم.
تندد حركة أنصار شباب ثور ١٤ فبراير في البحرين بقرار صربيا بتسليم المواطن والمعارض البحراني "أحمد جعفر" المحكوم بقضايا ذات طابع سياسي للكيان الخليفي رغم المطالبات الدولية لحكومة صربيا بعدم تسليمه، وتحذر الطاغية الديكتاتور حمد واجهزته الأمنية من مغبة الانتقام منه وتعرضه للتعذيب، ومحاولة تصفيته تحت التعذيب.
وقد جاء قرار تسليم السلطات الصربية للمعارض السياسي البحراني عبر الانتربول في أول اجراء من نوعه منذ ترؤسه من قبل مسؤول اماراتي.
كما اننا قلقون أشد القلق على حياته وسلامته، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل العاجل والفوري لدى السلطة الخليفية والضغط عليها باطلاق سراحه، حفاظا على حياته وسلامته، حتى لا يتعرض لأشد أنواع التعذيب البربري على يد أجهزة القمع الخليفية داخل السجون وأقبية التعذيب المظلمة.
ان التزام الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الصمت، لما يتعرض له المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والسجناء الحقوقيين، في البحرين، سيجعل الكيان الخليفي يتمادى في غيه، ومواصلته في انتهاك حقوق الانسان وممارسة أشد أنواع القمع والتعذيب والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بحق السجناء القابعين داخل السجون والزنازين والمطامير المظلمة،من الذين خرجوا مع الجماهير البحرانية الثورية في اعظم ثورة جماهيرية شعبية، طالبت في شعاراتها ومطالبها في الشوارع والأزقة والساحات والميادين وفي ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) باسقاط النظام الخليفي القمعي، ورحيل قراصنة ال خليفة عن البحرين من حيث جاؤا الى الزبارة ونجد.
ان ما يتعرض له شعبنا المؤمن البطل والثائر من أجل الله، من انتهاكات واسعة لحقوق الانسان،وتهميش والغاء وسحق هويته وتغيير تركيبته الديموغرافية والسكانية، عبر سياسة التجنيس السياسي لشذاذ الافاق من البعثيين الصداميين من المخابرات العراقية والحرس الجمهوري، بالاضافة الى تجنيس الاردنيين والمصريين والباكستانيين والهنود والسودانيين، والشذاذ من النور والكاولية والغجر السوريين، وسائر الجاليات الأسيوية، والمجيء بستة جيوش بما فيها الجيش الأمريكي والبريطاني ودرع الجزيرة وفي مقدمتها الجيش السعودي والاماراتي لقمع الثورة الشعبية وسحقها ومنعها من الانتصار، واعتقال أكثر من عشرين الف مواطن بحراني في السجون، وممارسة أبشع انواع التعذيب بحقهم، وحاليا تعرض اكثر من ٥ الاف سجين لا زالوا يقبعون في السجون والمعتقلات لأبشع أنواع الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان، كل ذلك جاء لان الشعب البحراني بأكثريته وأغلبيته طالب بحقه في تقرير المصير،ووقف مسلسل الاعتقالات تحت طائلة قانون "أمن الدولة" السيء الصيت، والذي استبدل بمسمى "قانون السلامة الوطنية"، والمطالبة باقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي، وكتابة دستور عصري جديد للبلاد، يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
ان المعتقل حاليا في سجون ال خليفة "أحمد جعفر" هو أحد ضحايا القمع والاستبداد والارهاب الخليفي من الذين خرجوا مع جماهير الشعب البحراني مطالبا بالحريات السياسية وتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعزة والكرامة وتحسين الأوضاع المعاشية ووقف نهب خيرات وثروات البحرين من قبل حكومة أقلية وقبيلة غازية ومحتلة ، غزت البلاد عبر قرصنة بحرية منذ اكثر من قرنين ونصف من الزمن.
لقد واجه الكيان الخليفي الثورة الشعبية المطلبية بقساوة وقمع وبالحديد والنار والدبابات والطائرات، ومختلف الأسلحة الفتاكة والسامة، والرصاص الحي وسفك الدماء الطاهرة وأزهق الأرواح البريئة، وسقط اكثر من ٢٠٠ شهيد بالرصاص الحي وبالتعذيب، كما سقط الالاف من الجرحى، وتم اعتقال الالاف من أبناء الشعب، ولا زال الالاف من المعتقلين والسجناء السياسيين والحقوقيين والعلماء الربانيين وقادة المعارضة لثورة ١٤فبراير المجيدة يقبعون داخل اقبية السجون الخليفية المظلمة ويتعرضون يوميا لابشع انواع التعذيب الحاط من الكرامة.
ان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير تؤكد من جديد على أن جماهير شعبنا التي خرجت في ١٤فبراير ٢٠١١م، لا زالت تصر وتطالب بحق تقرير المصير، ورحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة، وتطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين بما فيهم المعتقل "أحمد جعفر" الذي سلمته السلطات الصربية ظلما وعدوانا للكيان الخليفي الديكتاتوري الفاشي.
وتؤكد الحركة بان الكيان الخليفي عصي على الاصلاح، وان الطاغية حمد وولي عهده وقبيلته الغازية والمحتلة لا يؤمنون على الاطلاق بالديمقراطية والمشاركة الشعبية، ولا يؤمنون بمشاركة المعارضة البحرانية في تقاسم السلطة، ولا زالوا كما في السابق يصرون على الاستئثار بالحكم والقرار السياسي وتهميش الشعب والمعارضة بادارة البحرين، ونهب خيرات الشعب وثرواته، في ظل ملكية شمولية مطلقة.
وسيبقى خيار الشعب البحراني هو اسقاط النظام ورحيل ال خليفة عن البحرين وخروج القوات السعودية والاماراتية عن البحرين، بالاضافة الى ستة جيوش غازية بما فيها الجيش البريطاني والاسطول الامريكي الخامس، وخروج مستشاريهم الأمنيين والسياسيين والعسكريين، وتفكيك القواعد العسكرية.
وسيبقى الحل في اقامة نظام سياسي جديد، وارساء دعائم الديمقراطية وتحقيق المواطنة المتساوية وتحقيق الحريات، وانهاء حقبة التسلط والاستبداد والديكتاتورية والحكم الشمولي المطلق، واجتثاث جذور الخيار الأمني وانهاء تفرد العصابة الخليفية للحكم، وتحقيق الشراكة الشعبية الكاملة في مستقبل البلاد والمشاركة في التنعم بالخيرات والثروات، وايقاف وانهاء القمع والارهاب السياسي بكل أشكاله ومحاكمة الطاغية حمد وازلام حكمه ومرتزقته في محاكم جنائية عادلة، لينالوا جزائهم العادل وليقذفهم الشعب في مزابل التاريخ.
الحرية للمعتقل أحمد جعفر..
الخزي والعار لأزلام الكيان الخليفي..
الحرية للمعتقلين السياسيين والحقوقيين وسجناء الرأي..
الحرية لقادة ثورة ١٤ فبراير المجيدة..
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار..
حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير
المنامة - البحرين المحتلة.
٢٧ يناير ٢٠٢٢م