وفي خطابه المتلفز بمناسبة ذكرى انتفاضة اهالي مدينة قم ضد نظام الشاه المقبور عام 1978 قال الامام الخامنئي ان هذه الانتفاضة شكلت نواة سلسلة من التحركات الشعبیة التي ادت الى انتصار الثورة الاسلامية، معتبرا ان هذه الواقعة كانت مصدر تغيير كبير ويجب تخليد ذكراها للاجيال القادمة.
واضاف ان هذه الواقعة وما تلاها من احداث مؤشر على العمق الديني لدي الشعب الايراني، مؤكدا ان الحمية الدينية هي من ضمن رؤى الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الاعداء والذين لا يزالون يكنون في قلوبهم حقدا على الثورة الاسلامية، يطلقون دعايات للتشكيك في رؤى الثورة.
وذكر قائد الثورة ان سر عداوة قوى الغطرسة العالمية والاستكبار لعلماء الدين وعلماء السياسة والدين السياسي والفقه السياسي هو أن وجودهم يناهض الاستكبار والاستعمار وهذه حقيقة يجب أخذها في عين الاعتبار ومن هنا يمكن فهم لماذا يكن امريكا هذا العداء والحقد العميق لنظام جمهورية إيران الإسلامية.
واشار قائد الثورة الى استشهاد الفريق قاسم سليماني، معتبرا انه كان حادثا تاريخيا لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة واضاف : صور الأعداء أنهم باغتيالهم القائد قاسم سليماني سيتمكنون من إطفاء نور المقاومة ولكنهم رأوا خلاف ذلك، ان واقع الشعب الإيراني هو ذلك المد العالي من الجماهير الذي اكتسح شوارع المدن الإيرانية إبان تشييع الشهيد قاسم سليماني.
وشدد سماحته على انه لا يجب ان نستسلم أمام غطرسة الأعداء ولن نستسلم أبدا وتابع قائلا : إن تقدمنا مرهون بنزول الثوريين المخلصين إلى ساحة العمل وهذا ما شهدناه طوال 42 عاما من ثورتنا الإسلامية المباركة .
واعتبر إن سياسة فرق تسد هي سياسة أعدائنا طوال تاريخهم الاستعماري في المنطقة ويجب أن لا ننخدع بهذه السياسة الشيطانية واضاف : علينا أن نقوي الأمل الذي يسعى الأعداء أن يطفئوا جذوته ويحولوه إلى يأس في قلوب الشباب ، يجب أن تنفذ جميع الوعود التي تقطع للشعب في وقتها من دون نقص .
وأضاف قائد الثورة الاسلامية انه على الرغم من وجود المشاكل الاقتصادية، والتضخم وغلاء الاسعار، والظروف المعيشية الصعبة في البلاد علينا ان نبرز نجاحات الجمهورية الإسلامية الايرانية ولا نبقيها طي الكتمان، لافتا الى ان نظام الجمهورية الإسلامية حققت عشرات النجاحات في مختلف المجالات.
واكد على ضرورة مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات في مختلف الاجهزة والنظر في مقترحات الخبراء والمتخصصين في المجالات المختلفة واعتماد آلية يمكنها استخدام هذه المقترحات والأفكار.
وأشار الامام الخامنئي الى استشهاد الفريق قاسم سليماني، معتبرا انه كان حادثا تاريخيا لم يكن أحد يتوقع أن يكون بهذه العظمة.
واضاف سماحته ان اميركا مازالت ترتكب الخطأ في الحسابات، والمثال على ذلك هو قضية اغتيال الشهيد سليماني حيث تصورت بان هذه الحركة العظيمة ستنطفئ باغتياله.
وقال قائد الثورة الاسلامية: لقد تصوروا بان هذه النهضة والحركة العظيمة التي كان الشهيد سليماني ممثلا لها ورمزا لها ستنطفئ.لكن واقع الشعب الإيراني هو ذلك المد العالي من الجماهير الذي اكتسح شوارع المدن الإيرانية إبان تشييع الشهيد قاسم سليماني.
واكد ان هذه الحركة العظيمة التي شهدناها العام الجاري وهو العام الثاني لذكرى استشهاد سليماني في ايران والدول الاخرى، لم تكن سوى يد القدرة الالهية.
واضاف: حقا ان جهاز حساباتهم غافل وعاطل عن العمل ولا يمكنهم اجراء تقييم صائب ازاء الجمهورية الاسلامية الايرانية لذا فانهم يتخذون قرارات خاطئة ويفشلون وسيفشلون من الان فصاعدا ايضا.