(1) - (2): ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾: الواقعة: اسم من أسماء القيامة، والناس فيها الآن بين مصدق وقائل: هي فكرة كاذبة، فإذا قامت آمن بها المكذبون من قبل، وقالوا: هي صادقة.
(3): ﴿خَافِضَةٌ﴾: من كذَّب بها إلى أسفل سافلين ﴿رَّافِعَةٌ﴾: من آمن بها، وعمل لها إلى أعلى عليين.
(4): ﴿إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّ﴾: تزلزلت واضطرت في ذاك اليوم طولا وعرضًا.
(5): ﴿وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّ﴾: تفتتت.
(6): ﴿فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثًّ﴾: غبارًا متطايرًا.
(7): ﴿وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً﴾: ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف:
(8): 1) ﴿فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ﴾: وهم الذين يأخذون كتب أعمالهم بأيمانهم، ويدخلون الجنة، ولكنهم دون الصنف الثالث منزلة.
(9): 2) ﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾: وهم الذين يأخذون كتب أعمالهم بشمائلهم، ويدخلون النار وقال سبحانه: ما أصحاب المشأمة تعجبًا من أمرهم، وقال: ما أصحاب الميمنة تعظيمًا لشأنهم.
(10) - (12): 3) ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾: وهم الأنبياء وأوصياؤهم، وفي تفسير ابن كثير برواية عن النبي (ص) انه قال: من السابقين: (يوشع بن نون سبق إلى موسى، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب سبق إلى محمد رسول الله (ص). وكرر سبحانه كلمة السابقين للتنبيه على علو مكانتهم.
(13) - (14): ﴿ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴾: ثلة: جماعة من الناس، والمعنى أن الأعظم قدرًا عند الله فريقان: فريق سابق زمانًا، وفريق لاحق، وهذا الفريق اللاحق أقل عددًا من الفريق السابق، واختلف المفسرون: هل الفريقان من أُمة محمد (ص) أو الفريق اللاحق منهم، أما الثاني فمن الأُمم الماضية؟ ونحن نسكت عما سكت الله عنه.
(15): ﴿عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ﴾: منسوجة مما لا مثيل له في الدنيا ولا نظير.
(16): ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَ﴾: يقابل بعضهم بعضًا.
(17): ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ﴾: يقوم بخدمتهم صغار لا يموتون ولا يهرمون.
(18): ﴿بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ﴾: من عين ظاهرة للعيان تفيض بالخمر بدليل قوله:
(19): ﴿لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ﴾: لا تصدع الرؤوس، ولا تذهب بالعقول كخمر الدنيا.
(20) - (23): ﴿وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ﴾: من الفاكهة ألوان، ومن لحوم الطير ما تهوى النفس، ومن الحسان كاللؤلؤ جمالًا وصفاءً.
اقرا ايضا:
طريقة ختم سورة الواقعة ( اليكم التفاصيل )
(24): ﴿جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾: لخدمة الإنسان لا لأنفسهم وذويهم.
(25): ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوً﴾: عبثًا خاليًا من المعنى ﴿وَلَا تَأْثِيمً﴾: يأثم به قائله كالكذب والغيبة.
(26): ﴿إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامً﴾: سلامان: الأول سلام بعضهم على بعض، والثاني سلام ملائكة الرحمة عليهم.
(27): ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾: لما ذكر سبحانه ثواب الأعظم قدرًا، أشار إلى من هم أقل أجرًا وأنهم.
(28): ﴿فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴾: لا شوك فيه.
(29): ﴿وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ﴾: قطوف الموز المتسقة بالثمار من أعلاها إلى أسفلها.
(30): ﴿وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ﴾: لا يزول ولا ينقطع.
(31): ﴿وَمَاء مَّسْكُوبٍ﴾: على الدوام، فلا أزمة مياه وعطل في آلاتها.
(32) - (33): ﴿وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ﴾: دائمة في كل الفصول والأيام ﴿وَلَا مَمْنُوعَةٍ﴾: مباحة للجميع.
(34): ﴿وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴾: عالية عن الأرض ومريحة.
(35) - (36): ﴿إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء﴾: خلق سبحانه أزواجًا لأصحاب اليمين خلقًا جديدًا تبعًا لما يرغبون ويشتهون.
(37): ﴿عُرُبً﴾: جمع عروب لا عربية، وهي العاشقة لزوجها ﴿أَتْرَابً﴾: نساء الجنة بالكامل متساويات في العمر، لا تزيد واحدة عن غيرها يومًا أو بعض يوم، وهذه النعمة عند الكثيرات منهن أفضل من نعمة الإيمان والجنة! ومن هنا ساواهن في العمر، تقدست حكمته.
(38)-40: ﴿لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ﴾: لأصحاب متعلق بأنشأنا وجعلنا، والمعنى أن الأزواج الأبكار والعرب الأتراب خلقن لجماعة أصحاب اليمين من الأولين والآخرين.
(41): ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ﴾: انتقل سبحانه من ثواب الأعظم قدرًا وهم السابقون المقربون، إلى الأدنى منزلة وهم أصحاب اليمين، ومنهم إلى عقاب المجرمين المعنيين بأصحاب الشمال وأنهم.
(42): ﴿فِي سَمُومٍ﴾: على حذف مضاف أي في ريح السموم تدخل في صميم القلب ولب العظم ﴿وَحَمِيمٍ﴾:شراب تناهى في الحرارة.
(43): ﴿وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ﴾: هو دخان كثيف وشديد في سواده.
(44): ﴿لَّا بَارِدٍ﴾: كالظل ﴿وَلَا كَرِيمٍ﴾: يُؤمن شره.
(45): ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ﴾: هذا بيان للسبب الموجب للعذاب، وهو انغماس المترفين في الملذات على أنها الغاية من الحياة، وما عداها من دين وخلق وإنسانية فكلام فارغ وحماقات.
(46): ﴿وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ﴾: يشير سبحانه بهذا إلى ماحكاه عنهم في الآية 38 من النحل: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) ثم حكى عنهم مثله سبحانه بقوله:
(47) - (50): ﴿وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا... ﴾: تقدم مرارًا، ومنها في الآية 5 من الرعد.
(51) – (54): ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ﴾: شجرة خبيثة، وتقدمت في الآية 62 من الصافات وغيرها، ويشربون على طعام الزقوم من الحميم الذي اشتد غليانه.
(55) - (56): ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾: وهي الإبل المصابة بداء العطش، تشرب ولا ترتوي ﴿هَذَا نُزُلُهُمْ﴾:المعد لضيافتهم طعامًا وشرابًا، إضافة إلى سرابيل القطران ومقطعات النيران.
(57): ﴿نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ﴾: أنتم تسلمون وتقرون بأن الله هو الذي خلقكم، ولكن تنكرون قدرته على إحيائكم بعد الموت وتقولون: أئذا متنا أئنا لمبعوثون، وهذا عين التناقض، حيث جمعتم بين الإقرار بقدرة الله على الخلق والإيجاد والإنكار لها في آن واحد، فإما أن تقروا بالخلق والبعث معًا، وإما أن تنكروهما معًا، وإقراركم بالخلق دون البعث معناه أن الشيء غير ذاته وهذا هو الهذيان بالذات.
(58) - (59): ﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾: إن الذي خلق من النطفة بشرًا سويًا بعقله وشكله، قادر على إعادته إلى الحياة بعد الموت.
(60): ﴿نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ﴾: إن مالك الموت ومقدر الآجال هو مالك الحياة ابتداء وإعادة ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾: لسنا بعاجزين ولا مغلوبين.
(61): ﴿عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ﴾: على إهلاككم وإبدالكم بقوم آخرين ﴿وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾: إنه تعالى قادر على بعثكم بعد الموت، في صورة لا عهد لكم بمثلها إطلاقًا.
(62): ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ﴾: رأيتم الكون بالحس والعيان، فاستدلوا به على إمكان البعث، وببلاغة الإمام عليّ (ع): عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى.
(63) - (64): ﴿أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ﴾: أنتم تثيرون الأرض، وتغرسون فيها وتبذرون، ما في ذلك ريب، ولكن من الذي أوجدكم والأرض والغرس والبذر والماء والشمس والهواء؟ فالذي قدر على إيجاد ذلك قادر على إحياء الموتى وبعثهم.
(65): ﴿لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامً﴾: لو أراد سبحانه لجعل الزرع هشيمًا لا ينتفع به ﴿فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾:تعجبون، وتقولون.
(66): ﴿إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴾: كدحنا وخسرنا وصار الغنم الذي كنا نأمل ثقلا ومغرمًا.
(67): ﴿بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴾: من الخير والرزق.
(68) - (70): ﴿أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي... ﴾: المزن: السحاب يحمل الماء الذي لا حياة إلا به، ولو شاء سبحانه لجعله شديد الملوحة أو منعه من الأساس، وعندئذ لا يبقى على ظهرها من دابة، فهلا شكرتم الله على هذه النعمة، واعترفتم بقدرته على المعاد؟.
(71): ﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ﴾: تشعلونها من الزناد وغيره، ونعمة النار كنعمة الماء، ولولاها لبقي الإنسان كوحش الغاب إلى يومه الأخير.
(72): ﴿أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَ﴾: أيها المنكرون البعث وعقابه وثوابه وعلى زعمكم فلا معنى لحياتكم، ولا هدف وراءها إلا شهوة البطن والجنس.
(73) - (74): ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً﴾: موعظة تذكر بالبعث، لأن من أخرج النار من الشجر الأخضر يحيي الخلق بعد موته.
(75): ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾: قال أكثر المفسرين: أن (لا) زائدة إعرابًا مثل (لئلا يعلم أهل الكتاب) أي ليعلم وعليه يكون المعنى أُقسم بمنازل النجوم.
(76): ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾: أي لستم من أهل العلم بالنجوم وعالمها كي تدركوا أن الله سبحانه ما أقسم بها إلا لعلمه بعظمتها، وهنا يكمن السر لإعجاز القرآن حيث يستحيل على محمد (ص) أن يدرك بوعيه وثقافته ما في عالم النجوم من عجائب وغرائب، ولما تقدم العلم اكتشف أن في الكون مجرات لا تعد ولا تحصى، وان كل مجرة تمتد في الفضاء إلى ما شاء الله، وعلى سبيل المثال قرأت في العدد الثالث من المجلد الأول لمجلة عالم الفكر الكويتية مقالًا بعنوان غزو الفضاء للدكتور فؤاد صروف، جاء فيه: (لو امتطينا صاروخًا سرعته كسرعة الضوء أي ثلاث مئة ألف كيلو متر في الثانية لأستغرق السفر من طرف مجرة واحدة إلى طرفها الآخر مئة ألف سنة) هذه مجرة واحدة من ملايين وربما من بلايين البلايين، وهنا ندرك السر في قوله تعالى: ان القسم بالنجوم عظيم لو تعلمون ما هو عالم النجوم. وبعد فهل القرآن من محمد أو من خالق الكون ونجومه؟.
(77) - (80): ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾: هو كريم وعظيم بعقيدته التي تحتم التسليم لله والحق وحده، وبشريعته التي تقيس الإنسان بعمله، ولا ترى له من فضل على غيره إلا أن يترك لأخيه الإنسان شيئًا جديدًا ومفيدًا، وهو أيضًا في كتاب مكنون أي في حصن حصين من التحريف، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو طاهر في نفسه مطهر من الرذائل والجرائم لمن آمن به وعمل ولذا لا يسوغ بحال أن يمسه أحد من بني الإنسان إلا الذين تطهروا من الأحداث المعروفة، ثم أخبر سبحانه أن القرآن من الله لا من سواه، ووجه هذا السؤال للمكذبين:
(81): ﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ﴾: المراد بالحديث هنا القرآن، والمعنى كيف تتهاونون بالقرآن أو ترتابون فيه، وهو حجة لازمة وكافية على كل عالم وعاقل لما فيه من دلائل واضحة ترشده إلى الغاية الأولى من وجوده وحياته؟.
(82): ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾: المراد من الرزق هنا الحظ أي أتجعلون حظكم من القرآن التكذيب به؟.
(83) - (84): ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ﴾: إذا خرجت الروح من جسد أحدكم- أيها المشككون في البعث- أو كادت فهل يستطيع ان يردها إليه أو يبقيها فيه؟.
(85): ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ﴾: هذا تعبير عن قدرة الله سبحانه على البعث، لأنه هو الذي يضع الروح في الجسم ويخرجها منه ومن قدر على ذلك يقدر على إعادتها إلى الجسم مرة ثانية.
(86) - (87): ﴿فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَهَ﴾: إذا كنتم غير مبعوثين ولا مسؤولين عن شيء فادفعوا الموت عن أنفسكم أو أرجعوا أرواحكم إلى أجسادكم بعد الموت إن كنتم صادقين فيما تدعون، والهدف الأول من ذلك إظهار عجزهم، وإنهم في قبضة الله تعالى حياة وموتًا وبعثًا، وعليهم أن يستسلموا لأمره، ويؤمنوا بقوله.
(88): ﴿فَأَمَّا إِن كَانَ﴾: المتوفى ﴿مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾: ختم سبحانه هذه السورة بما ابتدأها من آيات، وكررها بأسلوب آخر لفظًا وتقديمًا وتأخيرًا، وخلاصتها أن الذي يلقى ربه غذًا إن كان من المقربين وهم الصنف الثالث في الآيات الأولى.
(89): ﴿فَرَوْحٌ﴾: راحة ورحمة ﴿وَرَيْحَانٌ﴾: طيب ينعش الأرواح.
(90): ﴿وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾: وهم الصنف الأول في الآيات السابقة.
(91): ﴿فَسَلَامٌ لَّكَ﴾: تقول له ملائكة الرحمة: سلام لك ولا بأس عليك، لأنك من أصحاب اليمين.
(92) - (94): ﴿وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ﴾: بالبعث الضالين عن الحق والهداية، فتقول له زبانية جهنم: تفضل إلى طعام الزقوم وشراب الحميم.
(95): ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ﴾: الذي كنت تراه بالأمس خرافة وسخافة! فهل هو خرافة أم الخرافة في عقلك وشعورك؟.
المصدر: التفسير المبين / العلامة الشيخ محمد جواد مغنية.
اقرا ايضا:
تلاوة سورة الواقعة بالطور العراقي