وقال امیرعبداللهیان، في تصريح خاص ادلى به اثر وصوله الى اسلام اباد مساء امس السبت: إن قضية افغانستان تشكل القضية الرئيسية التي يبحثها الاجتماع الوزاري الطارئ للبلدان الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حيث تشعر الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقلق حيال تطورات هذا البلد.
واعتبر ظاهرة تفشي الارهاب في افغانستان ونزوح اللاجئين منها باتجاه الحدود الايرانية من بين هواجس ايران واضاف: اننا نعتقد بان سبيل الحل يتمثل بتشكيل حكومة شاملة بمشاركة جميع القوميات.
وأعرب عن أمله بأن يثمر الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي عن توجيه رسالة موحّدة الى المجتمع الدولي والسلطة المؤقتة الحاكمة في افغانستان حول تأسيس حكومة شاملة فيها.
*خارطة طريق لتطوير العلاقات مع باكستان
واشار وزير الخارجية الايراني الى العلاقات الوثيقة والاخوية بين البلدين الجارين والصديقين ايران وباكستان وقال: ان الحكومة الثالثة عشرة تحمل رؤية خاصة وذات اولوية للجيران وفي هذا السياق تعد باكستان من اصدقاء ايران الجيدين.
واكد بان للحكومة الايرانية خطة وخارطة طريق محددة للمزيد من تطوير العلاقات مع البلد الصديق والشقيق افغانستان واضاف: سنتباحث مع كبار المسؤولين الباكستانيين ومن ضمنهم وزير الخارجية حول تفاصيل خطة تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين والجارين.
وكان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان قد وصل الى اسلام آباد مساء امس السبت للمشاركة في الاجتماع الطارئ للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لدراسة الاوضاع في افغانستان.
وكان في استقبال امير عبداللهيان في مطار اسلام آباد الدولي السفير الايراني محمد علي حسيني ووزير الشؤون البرلمانية الباكستاني علي محمد خان.
ومن المقرر ان يشارك الوفد الايراني اليوم الاحد في الاجتماع الطارئ الـ 17 لوزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وكان اجتماع كبار خبراء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي قد عقد السبت بحضور مختلف الوفود من ضمنها وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة مساعد الوزير ومدير شؤون غرب اسيا في الخارجية رسول موسوي.
وسيلقي وزير الخارجية الايراني كلمة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية بالمنظمة يشرح فيها مواقف البلاد حول افغانستان وتطورات المنطقة.
كما سيجري امير عبداللهيان محادثات مع نظرائه من بعض الدول المشاركة ومن ضمنهم وزير الخارجية الباكستاني.
وتعد هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها امير عبداللهيان الى باكستان بعد توليه منصب وزير الخارجية.