وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول الجوار الأفغاني بالإضافة إلى روسيا الذي عقد في طهران اليوم (الأربعاء) إن وزراء خارجية جيران أفغانستان، بما في ذلك إيران والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى الاتحاد الروسي، اكدوا دعم السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة وسلامة أراضي أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وذلك بالنظرإلى التغير الجذري الذي طرا على الوضع في أفغانستان.
واستذكر المشاركون مبادئ القانون الدولي المقبولة عالميا واحترام تطلعات الشعب الأفغاني إلى سلام دائم، وأعربوا عن أملهم في مشاهدة أفغانستان مستقرة ونامية ومزدهرة تربطها علاقات متناغمة مع البلدان المجاورة.
كما أعرب وزراء الخارجية عن قلقهم العميق إزاء الوضع العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني المعقد في أفغانستان.
وجاء في البيان أن "وزراء الخارجية متفقون على أن الدول المسؤولة عن المشاكل في أفغانستان يجب أن تفي بالتزاماتها وتوفر المساعدات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية الضرورية للمساعدة في تحقيق انتقال دائم في أفغانستان".
وأشار الجانبان في البيان إلى أن الهيكل السياسي الشامل والواسع بمشاركة جميع المجموعات العرقية هو الحل الوحيد لمشاكل أفغانستان.
وجاء في البيان ان جيران أفغانستان تدعمان بقوة افغانستان وصولا الى السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في هذا البلد وتشجيع جميع الأطراف المتنازعة ، بما في ذلك طالبان ، على مواصلة المحادثات والمشاورات السياسية لتحسين مستقبل الأمة".
وشدد الجانبان على ضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية ، ولا سيما الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي ، بالوفاء بمسؤولياتها لدفع التسوية السياسية لأفغانستان ودعم الأفغان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية وتنمية البنية التحتية.
وعبر وزراء الخارجية عن قلقهم الشديد إزاء تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان ، وطالبوا المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية فورية.
وأدان البيان بشدة الهجمات الإرهابية بأي شكل من الأشكال ، بما في ذلك الهجمات على الجماعات العرقية والدينية ، لا سيما الهجمات الإرهابية الأخيرة على المساجد.