على الرغم من كلّ المناشدات والفضائح الحقوقية والانسانية التي تطاله، يُصرّ النظام البحريني على عدم الالتفات الى أيّ منها. الثابت الوحيد في نهجه مع شعبه هو القمع وإسكات كلّ ما لا يُعجبه، أما الحريات الدينية فتراه "يفترسها"، يريد فقط وقفها.
وطلبت وزارة الداخلية البحرينية من إدارات مآتم بينها كرزكان أن يقتصر العزاء على محيط الحسينيات، وهو الأمر الذي يقلل من فرص تحقيق التباعد الاجتماعي.
وانتقدت إدارات المآتم مثل هذه القرارات، معتبرة أنها تُخالف اشتراطات السلامة أصلًا، مشيرة إلى أن مثل هذا الأجراء لا علاقة له بمكافحة انتشار وباء "كورونا"، بل يأتي من أجل التضييق على إحياء مراسم عاشوراء.
نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ حسين الديهي علّق على هذه التطورات، فرأى أن السلطات تسوّق للتطبيع من منطلقات مثل التسامح الديني، بينما تنشغل طوال موسم عاشوراء في البحث عن فرص التعدي على المظاهر العاشورائية والتضييق على إحياء الشعائر الدينية.
بموازاة ذلك، أعلنت اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم في عامها الثالث والعشرين عن انطلاق الحملة هذا العام بشعار "الحسين إصلاح" في يومي التاسع والعاشر من المحرم.
وتعتبر الحملة من أهم الحملات التي تغذي بنك الدم في مجمع السلمانية الطبي باحتياجاته من الدم.
المصدر:موقع العهد