تمثل مدرسة الفيضية، حقبة مهمة في تاريخ الثورة الاسلامية في ايران، والتي انطلقت منها شعلة الثورة الاسلامية في ستينات القرن الماضي، ففي الخامس عشر من خرداد المصادف للخامس من حزيران يونيو عام الف وتسعمئة وثلاثة وستين، ألقى الإمام الخميني قدس سره الشريف خطابا تاريخيا ومصيريا في المدرسة الفيضية. بعدها القت قوات نظام الشاه القبض عليه وفتحت النار على الشارع ومن هنا انطلقت الثورة في جميع المدن والمحافظات الايرانية آنذاك.
وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، مجتبى ذوالنوري في تصريح له: كان الإمامُ يؤمنُ باللهِ وبقوتِه وبقدراتِه. وهذا الإيمان بالذات الذي تمثّلَ في عملِ الإمام و في كلامِ الإمام قد انتقلَ إلى الشعب. كان الإمام يتحدث إلى الناس من القلبِ إلى القلب، وكان الناس بدورهم وبكل وجودهم يلبون نداءاته".
وفي هاذا العام احيا الايرانيون ذكرى انطلاق ثورتهم بالتزامن مع ذكرى رحيل مفجرها الامام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف) وجددوا العهد مع مبادئها واستذكروا الشهداء الذين ضحو بالغالي والنفيس في نصرة هذه الثورة.
ومن حجرة في المدرسة الفيضية انطلقت شرارة الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني، ومنها اعتقل الامام مرات عديدة من قبل السافاك وفيها تجسدت الكمالات العرفانية للامام.
الخطاب المتميز الذي اعتمده الامام الخميني في مخاطبة الجماهير ومن حجرته المتواضعة في مدرسة الفيضية اخرجته من دائرة الزمان والمكان ليصبح قائداً ملهماً في داخل ايران وخارجها.