في ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) نقترب من سقوط الكيان الصهيوني

الجمعة 4 يونيو 2021 - 06:51 بتوقيت غرينتش
في ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) نقترب من سقوط الكيان الصهيوني

أكدت حركة انصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، أنه في الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (رض) وذكرى انتفاضة 15 خرداد (5 حزيران/يونيو 1963) المجيدة، نقترب من سقوط الكيان الصهيوني.

وفي بيان اصدرته بمناسبة الذكرى السنوية الـ32 لرحيل الامام الخميني (رض) وذكرى انتفاضة 15 خرداد (5 حزيران/يونيو 1963)، قالت حركة انصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين: تمر علينا الذكرى السنوية الثانية والثلاثين لذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وذكرى الخامس عشر من خرداد المجيدة، والعالم العربي والاسلامي يشهد تحولات سياسية وإستراتيجية جديدة مهمة للغاية، خصوصا فيما يتعلق بمحور المقاومة والقضية الفلسطينية التي كانت بالنسبة للإمام الراحل القضية الأم في كل القضايا التي تعيشها الأمة الإسلامية، والتي كان يتطلع بشغف رسالي مسؤول وبالغ بتحرير القدس وفلسطين من دنس اليهود الصهاينة المحتلين، وها نحن اليوم قد شهدنا معركة "سيف القدس" التي جعلت تحرير القدس وكل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر أقرب.
إننا اليوم إذ نعيش الذكرى السنوية للإمام الراحل ونرى بوضوح بأن الكيان الصهيوني أصبح يلفظ أنفاسه الأخيرة، هذا الكيان المتهالك الذي لم يبقى من عمره الا سنوات قليلة ليرحل ويجتث بأيدي المجاهدين الصادقين من فوق جميع الأراضي الفلسطينية.
وأضاف البيان: إن الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) كان يتطلع الى تحرير فلسطين، وكانت مواقفه منذ إنطلاق ثورة 15 خرداد واضحة من "إسرائيل"، حتى إنتصرت الثورة الاسلامية، فأعلن عن يوم القدس العالمي، وها نحن نشهد تحولات شاملة وجذرية في قضية تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني، بعد أن انتصرت الثورة الاسلامية في إيران على النظام الشاهنشاهي، وأخرجت الجيش الأمريكي وفككت قواعده العسكرية، ووقفت الثوة شامخة لأكثر من 42 عاما في مقابل الإستكبار العالمي وتحملت من أجل القضية الفلسطينية وأهدافها العليا للإستقلال عن التبعية للشرق والغرب الكثير من الضغوط والحصار الإقتصادي والسياسي والعسكري الظالم.
وتابع: ها نحن نشهد اليوم وبعد سنوات طويلة من رحيل الإمام (قدس سره) وفي ظل القيادة الحكيمة للإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) تحولات كبيرة على طريق نهج الإمام الراحل والإستمرار في تحقيق أهداف الامام والثورة الاسلامية، وقد شهدت الثورة الاسلامية بعد رحيله تحولات كبيرة على طريق بناء الدولة الاسلامية ومؤسساتها، والإهتمام الكبير بمحور المقاومة وتطوير قدراته العسكرية والأمنية، حيث شهدت لبنان التحرر من الإحتلال "الإسرائيلي"، وشهدت فلسطين إنتفاضات ومواجهات في طريق النصر، كان آخرها معركة "سيف القدس"، وستشهد المنطقة خروج كافة القوات الأمريكية وتفكيك القواعد العسكرية في العراق والبحرين والسعودية والامارات، ومحور المقاومة الذي لقي رعاية خاصة من الامام الخامنئي وقائد فيلق القدس الجنرال الحاج قاسم سليماني، ويشهد اليوم رعاية خاصة أيضا من الجنرال الحاج إسماعيل قاآني، هاهو تشتد عوده، وتشهد اليمن اليوم حركة قوية للتخلص من الإحتلال السعودي الاماراتي المدعوم أمريكيا وغربيا و"إسرائيلياً"، كما يشهد العراق عملية مخاض من أجل التحرر من الاحتلال الأمريكي، وستشهد البحرين إنتفاضة كبرى من أجل التحرر من النظام الخليفي والإحتلال الامريكي البريطاني، كما أن دماء شهيد القدس الحاج قاسم سليماني ودماء الشهيد القائد الحاج أبومهدي المهندس وسائر شهداء محور المقاومة والمدافعين عن العتبات المقدسة أثمرت وستثمر بتحرير الشعوب العربية في بلاد الحرمين والبحرين وغيرها من البلدان من ربقة الحكومات والأنظمة الإستبدادية الشمولية، وها نحن نسير نحو تحرير القدس وكافة التراب الفلسطيني، وستتحرر الأمة العربية والاسلامية من كافة الوجود الأمريكي والغربي والصهيوني، وإن حركة المقاومة اليوم ومحورها بخير، وباتت الأمة أكثر قناعة وإيمانا بأن لا خيار غير خيار المقاومة الذي هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والشعب الفلسطيني من نير الإحتلال الإسرائيلي الصهيوأمريكي.
وأكد البيان انه لا خيار غير خيار المقاومة من أجل تحرير البلدان الاسلامية من نير الأنظمة الإستبدادية والشمولية المطبعة مع كيان الإحتلال، وإن شعوبنا العربية والاسلامية قد إستعادت ثقتها بأنها قادرة على التحرر من هذه الأنظمة العميلة، وإن معركة سيف القدس، أعطت الثقة والأمل الواعد بأن التحرير عبر المقاومة هو الطريق الأمثل، ولابد من تقديم الأثمان من أجل التحرر من العبودية، وإن إستعادة العزة والكرامة والحرية والإستقلال لها ثمنها، وكما قاد الامام الخميني (رض) الشعب الايراني نحو النصر على الإستبداد الداخلي والإستعمار الخارجي، فإن شعوبنا العربية والاسلامية قادرة على التحرر من الأنظمة الفاسدة والعميلة والمطبعة مع كيان الإحتلال الصهيوني، وإن الثقة بالنفس وأننا قادرون على تحقيق الإنتصار على الطاغوت الداخلي والشيطان الأكبر الأجنبي هو الطريق نحو الإنتصار وتحرير كافة الأراضي العربية والاسلامية من فساد الأنظمة العميلة والإحتلال الأجنبي الذي جاء لينهب ثروات وخيرات البلدان الاسلامية.
ووجهت الحركة في ختام بيانها تحية إجلال وإكبار لروح القائد الاستثنائي الامام المجدد الخميني الراحل في ذكرى رحيله الثاني والثلاثين، هذا القائد الذي تجاوز الجغرافيا وحطم جبروت الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا، وتحية إكبار لشهداء إنتفاضة الخامس عشر من خرداد عام 1963م ضد نظام الشاه المقبور، وتحية إجلال وإكبار لشهداء الثورة الاسلامية وشهداء محور المقاومة وشهداء معركة "سيف القدس" في قطاع غزة، وإنتفاضة المقدسيين وشهداء الإنتفاضة في الضفة الغربية ورام الله والخليل واللد وغيرها من الوطن الفلسطيني المحتل، مشددة على أن النصر بات حتميا وقريبا، وسنشهد تحرير القدس والصلاة في المسجد الأقصى جميعا، وسنشهد رحيل وهروب الصهاينة من  الأراضي الفلسطينية كافة بإذن الله وبسواعد الشعب الفلسطيني وشبابه الغيور وبسواعد جميع الشعوب الإسلامية والعربية وسواعد شبابها الغيور والثائر. وستبقى فلسطين هي البوصلة.