هذا وتتجلى إرادة مرشحي الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في التركيز على عمل حكوماتهم من أجل التغيير وتقديم برامج جديدة.
فما نشاهده من مرشحي الإنتخابات الرئاسية الحاليين فيه فوارق كثيرة، خاصة ما يخص ترتيب الحكومة القادمة، وهذا ما تؤكده الدعايات التلفزيونية والإذاعية التي تعكس تصريحات المرشحين الحاليين.
المرشح إبراهيم رئيسي تعهد بتشكيل حكومة بطابع شبابي، قوية وثورية وجهادية تكافح الفساد لتكون حكومة شعبية.
وصرح إبراهيم رئيسي: "من يريد أن يتبوأ مكانة رئاسة الجمهورية، عليه أن يحظى بعدة نقاط، أولها أن تكون لديه القدرة على تحديد المشاكل وحاجات البلاد، والثانية أن يتعرف على سبل تذليل وحل المشاكل، والنقطة الثالثة أن يمتلك شهادة نجاح في الأعمال السابقة مع برامج وحلول للمشاكل الحالية."
كما أكد قسم آخر من المرشحين أن تشكيلة حكوماتهم تختلف عن الحكومة الحالية والحكومات السابقة.
وصرح المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن مهر علي زاده قائلا: "يجب أن نشكل حكومة بعيدة عن المجاملات والشعارات.. حكومة تنبثق عن نخب الشباب الأذكياء الناشطين في المجالات المختلفة، إلى جانب المخضرمين وأصحاب التجارب في الحكومات السابقة، لنضخ دماء جديدة في كيفية إدارة البلاد."
من جانبه قال المرشح أميرحسين قاضي زاده هاشمي: "أرى على الحكومة أن تسهر ولا يغفو لها جفن، وأن تكون يقظة وحذرة على مدار الساعة.. فلا معنى للنوم في حكومة "السلام"، ومن أجل ذلك يجب أن يتم إختيار رجال الدولة من الشباب الناشطين، وذوي الطاقات والآمال الكبيرة."
هذا فيما قال المرشح علي رضا زاكاني: "إن حكومتنا ستكون لها ميزات خاصة، فقبل كل شيء سنستفيد من كل قدرات وطاقات البلاد لخدمة الشعب.. والنقطة الثانية سنشكل حكومة على أساس الكفاءات والنخب، وميزتها الثالثة أنها ستتشكل من بين الشباب النشطين.. وميزتها الرابعة أنها ستكون حكومة جد واجتهاد وجهاد."
كما شدد القسم الآخر من المرشحين على أن تكون لحكوماتهم الكثير من الفوارق التي يمكن الإشارة إليها، منها الاهتمام بقضية الإختصاصات، وعدم تضييع الوقت.
وبهذا الجانب صرح المرشح محسن رضايي أن: "الغرف التي كانت تدخلها الحكومات، وتجلس وراء الأبواب المغلقة، وتنظر للشعب من النوافذ، سنضعها جانبا، سنشكل حكومة الجد والعمل والتغيير.. والقضية الأخرى تبقى قضية الإختصاصات، ومن أجل ذلك أتحدث اليوم عن الإقتصاد."
بينما نوه المرشح سعيد جليلي أن: "إحدى القضايا التي يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار بكل جدية، هي الإستثمار الصحيح للوقت، ويجب أن لا نضيع الوقت.. يجب أن تكون لدينا خطط وبرامج لكل لحظة من عمر الحكومة، وإن شاء الله الحكومة القادمة ستبدأ عملها بقوة وجدية منذ اليوم الأول."
وقال المرشح عبد الناصر همتي: "أعتقد سيكون أمامنا أربعة اعوام لحل الكثير من المشاكل الإقتصادية، ولن نحتاج لأربعة أعوام أخرى.. الحكومة القادمة يجب أن تقوم على أساس الطاقات الرئيسية وتخطط برامجها التنفيذية بحسب أولوية تذليل المشاكل الإقتصادية للبلاد."
وتبقى أمام المرشحين المتنافسين في السباق الرئاسي، أيام عدة كي يتمكنوا من تقديم حلولهم لقضايا البلاد المختلفة، التي من شأنها أن تستقطب آراء الناخبين .