وفود دبلوماسية تزور مبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المستهدف

الأحد 13 يوليو 2025 - 15:02 بتوقيت غرينتش
وفود دبلوماسية تزور مبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المستهدف

إجلالا وإكراما لشهداء الكلمة أقيمت في مبنى موسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مراسم تأبين للشهيدين نيما رجب بور ومعصومة عظيمي اللذين سقطا ضحية الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الزجاجي في مقر الموسسة خلال الحرب الإسرائيلية المفروضة على إيران التي استمرت 12 يوما.

الكوثر_ايران

وعلى هامش المراسم قالت زهراء حسين‌ زاده زوجة الشهيد نيما رجب بور الذي سقط في الاعتداء الصهيوني لمراسلة قناة العالم: "زوجي كان مؤمنا ومحبا للشهادة، ووهبه الله ذلك.. أوصيكم بأن تعملوا بإخلاص من أجل هذا الوطن، فإيران أمنا، وكل قطرة دم فيها مقدسة."

من جانبه قال روح الله عظيمي شقيق الشهيدة معصومة عظيمي: "نطالب بزوال الظلم واقتلاع جذور الكيان الصهيوني القاتل من المنطقة.. الشهيدة كانت جوهرة لعائلتنا، وضحت بنفسها من أجل إيصال صوت الحقيقة."

اقرا ايضا:

 

وفي خطوة تجسد التضامن مع الشعب الإيراني وترفض استهداف المنشآت المدنية، قام عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في طهران بزيارة رسمية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لتفقد آثار الدمار الذي لحق بالمبني الزجاجي.

وعلى هامش الزيارة قال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بيمان جبلي للمراسلين: "سفراء الدول الصديقة والشقيقة شاهدوا عن كثب هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني، حيث استهدف العدوان مؤسسة إعلامية ومبنى كان لعقود يعرف كمركز إعلامي للإذاعة والتلفزيون الوطني في البلاد."

وحثت الوفود على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية الصحفيين ووسائل الإعلام من الاعتداءات المتكررة، مشددة على أن الإعلام يجب أن يبقى دائما منبرا للحوار لا ساحة للصراع.

وفي إشارة إلى غياب ممثلي بعض الدول خلال زيارة السفراء الأجانب إلى المبنى ، قال جبلي: إننا نتمنى بشدة أن يكون الممثلون السياسيون للدول التي وقفت إلى جانب الكيان الصهيوني في هذه الحرب حاضرين في هذه الزيارة ولم يغضوا الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني.

واعتبر جبلي أن المبنى الإذاعة والتلفزيون هو رمز للمقاومة الإعلامية في إيران، وقال: المبنى، بتاريخه الممتد لنحو 45 عاما في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، رمز للشفافية وملجأ للصحفيين، وقد احتفظ بجزء مهم من ذكريات أجيال مختلفة من صحفيي الهيئة.

وأضاف: على مدى سنوات، كان هذا المكان ملتقى للخبراء والضيوف والصحفيين، ولم يشاهد من الهيئة والمبنى سوى الأنشطة الإعلامية والمهنية.

وأكد على أن المبنى يعد رمزا للقوة المعمارية الإيرانية، مضيفا: خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران، استهدف هذا المكان بما لا يقل عن 11 صاروخا، بما في ذلك صواريخ خارقة للتحصينات وصواريخ حارقة.

وتابع قائلا: إنه حاول الكيان الصهيوني إسكات صوت الإعلام الوطني بتدمير هذا المبنى واستشهاد الصحفيين.

وأضاف جبلي: إن كان ملايين الأشخاص في إيران وحتى خارج إيران يتابعون البث المباشر لبرنامج أخبار قناة خبر عندما تم استهداف المبنى بهجوم صاروخي.

وقال: إن هذا الهجوم الذي يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي المعروفة ليس بالأمر الغريب أو الجديد بالنسبة لشعب الإيراني وبالنسبة لأولئك الذين استهدفهم عدوان الكيان الصهيوني.

وأوضح: حتى الآن، استشهد ما يقرب من 300 صحفي في غزة عمدا على يد الكيان الصهيوني. وفي لبنان، شهدنا أيضا هجمات الكيان المتكررة على المؤسسات الإعلامية خلال حروب مختلفة.

وأشار إلى أننا منذ بداية الحرب توقعنا أن يقوم الكيان الصهيوني بمهاجمة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أيضا، وقال: كان أملهم هو خلق شرخ في المجتمع الإيراني. لكن الحقيقة هي أن الشعب الإيراني تصرف على عكس توقعات الاحتلال الصهيوني.

وصرح أن لقد ظهرت مظاهر التضامن والتلاحم والوحدة الوطنية جلية خلال حرب الـ 12 يوما المفروضة على إيران من خلال عدسة وسائل الإعلام الوطنية الإيرانية.

وقال جبلي: لقد كانت وسائل الإعلام الوطنية أفضل منبر لعكس هذا التماسك والوحدة الوطنية، وتعتبر هذه القضية السبب الرئيسي لإحباط وغضب الكيان الصهيوني من وسائل الإعلام الوطنية والهجوم الوحشي على المبنى الزجاجي.

وأضاف: إن زملاءنا الشجعان الذين يخدمونكم اليوم هم مجرد رمز لملايين الإيرانيين الذين وقفوا بشجاعة ضد عدوان الكيان الصهيوني.

وشدد جبلي على لقد دمر المبنى، وما زالت آثار الحريق والتدمير ظاهرة، لكن صموده يجسد صمود الزملاء الإعلاميين الوطنيين، ويمثل جميع وسائل الإعلام في إيران، ورمزا لشجاعة الشعب الإيراني وصموده.

مزيد من الصور