وأشارت المنظّمة في سلسلة تغريدات لها عبر حسابها على «تويتر»، إلى «استمرار ورود أخبار عن انقطاع الاتصالات بين السّجناء في المباني 12 و13 و14 في سجن جوّ وعائلاتهم منذ ما يقارب أربعة أسابيع، وذلك عقب تفشّي وباء «كورونا كوفيد 19» المستجد في السّجن، واندلاع العنف بين الحرّاس وبعض المعتقلين»ا.
وأضافت أنّ «الأمانة العامّة للتظلّمات والمؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، ترفضان تقديم أيّ إيصالات أو وثائق للعائلات تثبت تقدّمهم بشكاوى أمامها، كما لم يُسمح لإحدى المواطنات بأخذ صورة بالجوّال لوثيقة الشكوى التي تقدّمت بها».
ويأتي قلق المُنظّمة بعد نفي وزير داخليّة البحرين وجود إصابات بفيروس «كورونا كوفيد – 19» بين المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ، واختفاء عشرات المعتقلين في مكانٍ مجهولٍ إثر اعتداءٍ دمويّ شنّته عناصر المرتزقة التابعة للوزارة بقيادة مدير السجن «هشام الزيانيّ» مطلع الشهر الجاري.
وكانت العديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة قد أصدرت عدّة تقارير كشفت زيْف ادّعاءات المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان والأمانة العامّة للتظلّمات، وفضحت دورهما في تبييض الانتهاكات، إذ وثّقت الكثير من ممارسات انتقام السلطات البحرينيّة الممنهجة من المعتقلين السياسيين، بالتضييق واستخدام شتّى وسائل التعذيب والإساءة والتهديدات والمعاملة غير الإنسانيّة، وتعمّد إهمال تقديم العلاج اللازم لهم، خصوصًا بعد تفشّي وباء كورونا- بحسب التقارير الحقوقيّة.