وشدد خبراء تغذية على أهمية البقاء في حالة يقظة بعض الوقت وممارسة بعض الأنشطة قبل النوم، حتى لا يتعرض الإنسان للكثير من الأضرار والانعكاسات السلبية على الوظائف الحيوية للجسم.
ووفقاً لاستشارية التغذية والسمنة الدكتورة إيمان فكري، فإن للسحور فوائد كثيرة، شريطة عدم الإفراط في الطعام، وأن تكون وجبة خفيفة كالزبادي والجبن والبيض، إذ تمد تلك الوجبة الجسم بالطاقة التي يحتاجها طيلة ساعات الصيام، لكن في الوقت نفسه ينبعي عدم النوم مباشرة بعد تناول وجبة السحور، فمن شأن ذلك أن ينعكس بصورة سلبية على الصحة العامة، كما يؤدي إلى زيادة الوزن.
وأوضحت الاستشارية في تصريحات نقلها موقع "سكاي نيوز عربية"، أهم الأضرار الناجمة عن النوم عقب تناول وجبة السحور مباشرة، ومنها الإصابة بأمراض القلب والكبد والقولون، ولذلك يجب أن يظل الإنسان بعد تناول السحور مستيقظًا ما بين ساعة إلى ساعتين لإعطاء الجسم فرصة لهضم الطعام، خاصة لمن يعانون من القولون العصبي؛ تجنبا لحدوث التهابات أو انتفاخ.
كما حذرت استشارية التغذية والسمنة، من تناول الأطعمة المقلية في وجبة السحور، مؤكدة أنها تسبب الانتفاخات وعسر الهضم، ومن ثم يشعر الإنسان بالانتفاخ وعدم الراحة طيلة فترة الصيام في اليوم التالي.
وأشارت إلى أحد الأضرار الناجمة عن النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة وهي زيادة الوزن، وهي المشكلة التي يعاني منها كثيرون في شهر رمضان، لأن الدم بعد تناول الطعام يتشبع بالطاقة اللازمة وعدم استخدام هذه الطاقة يؤدي إلى احتباسها في الجسم على هيئة دهون، ما يزيد من الوزن سريعاً في فترة وجيزة.
وتابعت فكري "توثر المعدة الممتلئة على الرئة وعلى عملية التنفس، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس أثناء النوم، ولذلك يفضل دائماً أن تكون وجبة السحور قبل النوم بساعتين، كما ينصح بالحركة بعد تناول وجبة السحور، حتى تساعد على سرعة الهضم والامتصاص وبناء الأنسجة وتنشيط الدورة الدموية في المعدة.