وأشارت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية في لبنان الى ان الوثيقة تنشر لاول مرة بالعربية والفارسية ولم تنشر حتى في الاعلام الايراني الى اليوم.
وفي ما يلي نص كلمة قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الإمام الخامنئي في لقاء مع سليمان كتّاني:
"بسم الله الرّحمن الرّحيم
دعوني أنقل لكم خاطرة عن كتاب السيّد سليمان الكتّاني هذا. تمّت ترجمة كتابين من كتبه للّغة الفارسيّة؛ الأوّل هو [كتاب] الإمام عليّ والأخر کتاب فاطمة الزّهراء؛ وفي كلتا الترجمتين كان المترجم يُترجم وهو جالسٌ بجانبي؛ هذه من العجائب! أحد الكتب كان السيد جلال الفارسي جالساً ويُترجم، وكنت أنا أمارس عملاً آخر، لكنّه كان معي وكانت الظروف بحيث لم يكن هو هارباً، بل كنتُ أنا كذلك. وأمّا فيما يخصّ [كتاب] فاطمة الزّهراء فقد ترجمه المرحوم السيّد جعفر القمّي -نجل المرحوم آية الله القمّي- وكنت أنا هارباً حينها أيضاً إلى أطراف مشهد وطلب هو القدوم معي. لم يكن هارباً [لكنّه] جاء معي ورافقني. وقد ساعدته كثيراً في تلك الترجمة. هذا حقّ لي في رقبة [السيّد] سليمان الكتّاني!
والآن حيث وُجّه الخطاب إليه [لا بدّ لي أن أقول] بأنّنا مسرورون جدّاً لتسخير قلمه الجيّد وذوقه الوافر ومعلوماته الواسعة -بصفته كاتباً معروفاً- من أجل تعريف شخصيّتين من أعيان أهل بيت الرّسول. وأنا أتوجّه إليك بالشّكر بصفتي نجل تلك الشخصيّتين العظيمتين".
وكان الأديب والمفكر المسيحي اللبناني سليمان كتاني، علماً من أعلام الفكر والأدب، رحل عن هذه الدنيا في يوم ميلاده، فهو ولد في أميركا بتاريخ 29 شباط 1912، وتوفي في لبنان في 29 شباط 2004، ولكنه ترك خلفه مؤلفات وعطاءات خدمت الساحة الفكرية، بالرغم من أنه كان مسيحياً ولكنه كان يحب أهل بيت الرسول محمد(ص) وكتب عنهم عدة كتب، من ابرزها كتاب «الامام علي نبراس ومتراس»، حول سيرة امير المؤمنين، الذي قال عن الكتاب رئيس لجنة المباراة الكتابية ورئيس جماعة العلماء في النجف الاشرف الشيخ مرتضى آل ياسين: «لعل الكتاب بأسلوبه البلاغي اول كتاب في موضوعه جاء منسجماً مع شخصية لها مثل نهج البلاغة».