بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) الآية 4 سورة المنافقون/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة للتصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الخليفي غير الشرعي وغير المنتخب ، والذي إدعى بأن البحرين تخطت أحداث 14 فبراير ، وترى بأن الطاغية سلمان بحر يحلم بشرعية غير موجودة وغير قائمة، ولقد حذرت حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير الجمعيات السياسية وقادتها مراراً من هذا الطاغية المجرم، الذي تصدق فيه الآية الرابعة من سورة المنافقين (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ).
وتؤكد حركة الأنصار بأن ثورة 14 فبراير لا زالت مستمرة في تداعياتها وحركتها ، وما زال الشعب البحراني يطالب بحقه في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات ويقوم أبناؤه بصياغة دستوره.
فالشعب وبجميع قواه السياسية المعارضة مصر على كتابة دستور جديد وعصري للبلاد في بحرين من دون هيمنة وسيطرة آل خليفة الذين يؤكد شعبنا ومنذ الخميس الدامي في 17 فبراير بأنه أنهى الكلام مع الكيان الخليفي الغازي والمغتصب والمحتل بإنتهاء الزيارة وأن عليهم الرحيل ، .. لقد طالب الشعب وفي إجماع وطني وملحمة ثورية خالدة بإسقاط النظام الديكتاتوري ووضع حد لنظام التوريث والهيمنة المطلقة على السلطة والموارد والمقدرات ..
إن الطاغية سلمان بحر يمثل مصداق السفاح الذي حمل على نفسه قمع الثورة ، ومصداق المجرم القاتل الذي أمر بإطلاق الرصاص على المعتصمين في دوار اللؤلؤة.
نعم لقد حذرنا مراراً وتكراراً الجمعيات السياسية وقادتها من أن سلمان بحر أخذ على عاتقه قمع الثورة بإطلاق جيوش من المرتزقة والموتورين لقمع الثورة ومصادرة حق الشعب في إختيار نظامه السياسي ...
لقد قام الطاغية سلمان بحر بالتهيئة والتمهيد للإحتلال السعودي الإماراتي وقوات عار الجزيرة للدخول الى البحرين وإحتلالها وتوجيه ضربة للمعتصمين في دوار اللؤلؤة والقيام بمجازر مروعة في مختلف المدن والقرى والأرياف ، ومنها مجزرة سترة الدامية.
إن تصريحات الطاغية الأصغر سلمان بحر غير المنتخب وغير الشرعي قد عرت كل ما جاء في تصريحاته في بداية الثورة ، وقيامه المتواصل بالإتصالات مع قادة المعارضة وحثها من أجل إسكات الحراك من أجل القيام بإصلاحات وقيام حكومة منتخبة والى غير ذلك من النفاق الخليفي الذي تعود عليه شعبنا منذ عقود من الزمن.
إن جماهير شعبنا التي فجرت ثورة 14 فبراير والتي أسقطت شرعية الكيان الخليفي ، وميثاق الخطيئة والدستور المنحة ، لا زالت تؤكد على أهداف الثورة الشعبية ومنطلقاتها ، ونحن نؤكد هنا بأنه لا يمكن لأحد غير شعب ١٤ فبراير التنازل عن المطالب الشعبية العادلة والمشروعة إننا في المعارضة السياسية إلى جانب شعبنا الأبي مستمرون حتى النهاية في تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الشعب وقدم خلالها المئات من الشهداء ..
وختاما لقد تحدث الطاغية الأصغر سلمان بحر عن السجون المفتوحة ونحن نطالب بالديمقراطية المفتوحة ...
كما نطالب بإعتقال ومحاكمة مغتصبي السلطة وجميع من نهبوا المال العام وأستحوذوا بغير وجه حق على الموارد والمقدرات، وكل من إرتكب جرائم حرب ومجازر جماعية ، وكل من أنتهك الأعراض والحرمات والمقدسات ، وكل من أزهق أرواح الأبرياء وأمر بإعتقال أكثر من ثلاثين ألف ممن شاركوا في الثورة الشعبية ولا يزال يعتقل أكثر من خمسة آلاف معتقل من الرجال والنساء والأطفال والعلماء وقادة ورموز المعارضة، وعلى رأس كل هولاء المجرمين والسفاحين الذين أرتكبوا كل هذه المجازر والجرائم الطاغية الديكتاتور الإرهابي حمد بن عيسى آل خليفة ، وولي عهده سلمان بحر وسائر المجرمين الخليفيين وجلاوزة ومرتزقة الكيان الخليفي الغازي والمحتل.
كما نطالب بالخروج المفتوح لجميع القوات الأجنبية الغازية والمحتلة وعلى رأسها القوات السعودية والإماراتية ، كما ونطالب بالسيادة المفتوحة بخروج جميع القوات والمستشارين الأمريكيين والبريطانيين عن البحرين ونطالب بحزم واضح وشديد ومفتوح بتفكيك القواعد الأمريكية البريطانية ورحيلها عن بلادنا...
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
28 شباط/فبراير 2021م