وقد أقيمت هذه المراسم إحياءً لذكرى استشهاد الشهيد "علي رضا توسلي" المعروف بـ"أبي حامد"، مؤسس وقائد فيلق فاطميون، ونائبه الشهيد "رضا بخشي" المعروف بـ "فاتح"، حيث شارك في المراسم جمع من عوائل الشهداء.
وألقى خطيب الحرم الرضوي الطاهر الشيخ "علي رضا بناهيان" كلمة خلال المراسم، معتبراً أن شهداء فيلق "فاطميون" هم مفخرة للعالم الإسلامي، وأن جهادهم هو أرقى من الشهادة، لأنها امتزجت بالهجرة، وستتخلد هذه الحركة في العالم.
كما حذّر سماحته من استغلال الأعداء المشاكل للإيقاع بين الشعوب الإسلامية، وقال إن هدف القائدين الشهدين سليماني والمهندس توحيد الشعبين في إيران والعراق."
وأضاف: "علينا السجود أمام تواضع عوائل الشهداء وتكريمهم، جميعنا كمسلمين ننتظر ظهور الإمام القائم عجل الله تعالى فرجه، إلا أن عوائل شهداء فيلق "فاطميون" قدّموا التضحيات في هذا الخط، والله سبحانه تقبل تلك التضحيات."
من جهته اعتبر قائد فيلق الإمام الرضا عليه السلام في حرس الثورة الإسلامية يعقوب علي نظري أن سنوات الدفاع المقدس قد حملت العزة والرفعة للإسلام أكثر وأكثر بما تضمنته من مصاعب ومشاكل، مذكراً بأن كل ما حققته إيران من مفخرة، كان في ظل الدفاع المقدس.
وقال إن "الاستكبار العالمي خلق ساحةً أخرى لمواجهة الثورة الإسلامية في إيران، وقد وقف شبابها بصمود في هذه الساحة، وعندما وصل الاستكبار إلى طريقٍ مسدودٍ في معركته هذه، لجأ إلى نسج المؤامرات بين المذاهب، حيث أوجد داعش."
وتابع أن الحدود بين الشعوب تتحول إلى حدود بين القيم في الحرب مع الاستكبار العالمي، ولقد صنع الشباب الملاحم في هذا الإطار، وقُدِّم في سبيل الإسلام شهداء كأبي حامد وشهداء آخرين تلتمع أسماؤهم تحت الراية الفاطمية، وصاروا مفخرةً لأفغانستان.
كما أكّد نظري على أن حرم السيدة زينب سلام الله عليها ينعم الآن بالأمان بفضل جهاد وإيثار الشهداء من حماة الحرم، مضيفا أن "اليوم إن كنا نريد أن يكون لنا استقلالنا وهويتنا، فيجب على مجتمعاتنا وشبابنا التحلي بفكر المقاومة والشهادة."
وشهدت المراسم تكريم عدد من عوائل الشهداء من قبل المدير العام لشؤون الحرم الرضوي الطاهر محمد مهدي برادران.