كما جرى الحديث حول مختلف تطورات الأوضاع في سوريا وإيران والمنطقة والعالم.
وبحث الجانبان في نتائج اللقاءات التي عقدت مؤخراً وفق مسار أستانا في مدينة سوتشي الروسية وما جرى خلالها من مشاورات بين مختلف الوفود لتجاوز العقبات التي مازالت تضعها بعض الدول أمام عودة الأمن والاستقرار لكامل الأراضي السورية، حيث جدد الجانبان التأكيد على ضرورة التزام الأطراف الغربية وأدواتها بما جاء في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا والبيان الختامي لاجتماعات أستانا من تأكيد ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف أي دعم يتم تقديمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة.
كما تطرق الوزيران لتطورات عمل لجنة مناقشة الدستور ونتائج الجولة الأخيرة للجنة التي انعقدت في جنيف حيث كانت وجهات النظر متطابقة حول ضرورة دعم عمل اللجنة بقيادة وملكية سورية ووفق قواعد الإجراءات المتفق عليها ودون أي تدخل خارجي أو أجندات وجداول زمنية مفروضة من الخارج.
وعبر الوزير ظريف عن شكر وتقدير إيران لموقف سوريا الداعم لايران فيما يتعلق بالاتفاق النووي ومطالبتها بإنهاء الحصار الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤكداً إصرار إيران على ضرورة التزام الجميع بالاتفاقيات الموقعة بهذا الخصوص دون أي شروط كما أكد الوزير ظريف ارتياح بلاده للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
كما أكد وزير الخارجية الايراني استمرار إيران في دعم سوريا في جميع المجالات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب لاستعادة الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية وتحقيق الحل الذي يحفظ مصالح الشعب السوري وسيادة بلاده واستقلالها ووحدة أراضيها.
من جانبه أكد الوزير المقداد دعم سوريا القوي والثابت لمواقف إيران فيما يتعلق باستمرار انتهاك بعض الدول الغربية للاتفاق النووي مع إيران وكذلك في استمرار رفض الإدارة الأميركية عملياً التراجع عن قرارات الإدارة السابقة للخروج من الاتفاق وانتهاك قرار مجلس الأمن الذي صدق على اتفاقية العمل الشاملة المشتركة مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أثبتت مجدداً مصداقيتها في مواجهة المحاولات الغربية لتشويه الحقائق.
وعبر الوزير المقداد عن شكر وتقدير الجمهورية العربية السورية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للشعب السوري في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي للتخفيف من آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تستهدف صمود الشعب السوري وفي هذا الشأن أكد الجانبان على أهمية تذليل العقبات أمام أي شكل من أشكال التعاون الاقتصادي بين البلدين بالشكل الذي يرتقي بالعلاقات بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية بما يعزز من مقومات مواجهة الشعبين للإرهاب الاقتصادي متعدد الأشكال الذي تمارسه الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية عليهما.
واتفق الجانبان على البقاء على تواصل باستمرار وتعزيز التشاور بينهما حول كل القضايا الإقليمية والدولية.