في ربيعها الثاني بعد الأربعين، يحتفي الايرانيون بانتصار ثورتهم الإسلامية والتي فجرها الامام الخميني الراحل قدس سره.
هنا في ساحة آزادي ترفع شعارت الحرية والاستقلال كل عام، إلى جانب شعارات الموت لأمريكا واسرائيل.
ايران التي تؤكد مضيها بنهجها وثوابتها، تجدد إعلان انتصارها وإفشال الضغوط الأمريكية عليها، حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "أن إيران قد سجلت انتصارات في مواجهة الضغوط الاميركية وذلك رغم ظروف الحرب الاقتصادية منذ ثلاث سنوات، وشهد اقتصادنا نمواً ملحوظاً الأمر الذي اغضب الكيان الصهيوني والدول الغربية، والشعب الايراني صمد رغم ظروف جائحة كورونا والضغوط والتهديدات العسكرية".
هذا العام ونظراً للظروف الصحية الراهنة، تم استبدال مراسم الاحتفال، بمسيرات رمزية بالدراجات النارية والسيارات، بدلاً من المسيرات المليونية الراجلة التي تشهدها المدن الإيرانية في كل عام.
مراسم الاحتفال تبدلت ولكن الشعارت والمطالب الشعبية التي اطلقها مفجر الثورة الإسلامية قبل أكثر من أربعة عقود، مازالت قائمة.
وتضاف إلى تلك المطالبات والشعارات، المطالبة بالثأر لدماء شهداء المقاومة وخاصة، الشهيد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، والعالم النووي محسن فخري زاده.
رجالا ونساء، كبارأ وشباباً، وصغاراً حضروا مسيرات ذكرى انتصار الثورة ورغم اختلاف افكارهم، إلا انهم اتفقوا على الأأولويات، ألا وهي الحفاظ على مبادئ الثورة بأي شكل من الاشكال رغم الجائحة والمشاكل الاقتصادية.
ويقول أحد المشاركين في المسيرة: "لقد اصطحبت اطفالي معي لكي أرشدهم على الطريق الصحيح، وأعلمهم كيف يحافظوا على هذه المبادئ العظيمة للثورة الاسلامية التي نحن ايضاً بدورنا حافظنا عليها ونتوارثها من جيل إلى جيل".
مسيرات هذه العام تختلف عن سابقاتها لسبب مهم جداً، فالشعب الإيراني اليوم، نزل إلى الساحات فرحاً متفاخراً بانتصار ليس ثورته الإسلامية فقط، وإنما انتصاره بحكمته وصموده وقائده وحكومته، على الغطرسة الأمريكية ودونالد ترامب، الذي كان يسعى طوال هذه السنوات لإخضاع هذا الشعب وهزميته.
التقرير مع مراسلنا خليل حاج خليل في طهران.